محافظ بنك الكويت المركزي محمد الهاشل: لا غنى للبنوك عن تبني التقنيات المالية لتحافظ على مراكزها

يستضيف بنك الكويت المركزي يوم الإثنين في 23 سبتمبر الجاري، في فندق «فورسيزنز»، المؤتمر المصرفي العالمي «صياغة المستقبل»، تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، بمشاركة أكثر من 45 مشاركاً، من بينهم أكثر من 25 شركة متخصصة في التقنيات المالية الحديثة، لعرض قدراتها في المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يقام برعاية «زين».
ويستضيف المؤتمر عدداً من كبار المسؤولين والتنفيذيين من مختلف البنوك الكبرى، للتعرف على أحدث مبتكرات التقنيات المالية، التي باتت تشكل عصب الخدمات المالية في المنطقة.

ورحب محافظ بنك الكويت المركزي، محمد يوسف الهاشل، بجميع المشاركين في المعرض من شركات التقنيات المالية من الكويت، ودول مجلس التعاون، والبنوك المحلية، وشركات الاتصالات الرائدة على مستوى المنطقة.
وقال إن التقنيات المالية تشهد إقبالاً من قطاعات عريضة من المجتمعات، فهي تلبي احتياجات الفئات غير المشمولة بالخدمات المصرفية التقليدية، كما تلبي تطلعات العملاء، مبيناً أن التقنيات المالية الحديثة لا تغير مشهد الصناعة المصرفية فحسب، بل تساهم بقوة في رفع سقف توقعات العملاء، بالحصول على خدمات مصرفية سلسة ويسيرة، مؤكداً أنه لذلك لا غنى للبنوك المصرفية عن تبني التقنيات المالية الحديثة، لتحافظ على مركزها في هذا المجال.
وأضاف الهاشل أن «المركزي» يوفّر البيئة الرقابية التجريبية، في إطار عمل رقابي قوي من شأنه تحقيق التوازن، بين دعم الابتكار من جانب، وحماية العملاء والنظام المصرفي من الجانب الآخر، لافتاً إلى أن المعرض يشهد مشاركة عدد من الشركات المدرجة في البيئة الرقابية التجريبية.

فرصة للتواصل
ويشكل معرض التقنيات المالية، فرصة لكل من شركات التقنيات المالية الناشئة والعريقة على حد سواء، للتواصل مع صناع السياسات والقيادات الحكومية، وكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الخدمات المالية.
وتعرض شركات التقنيات المالية مختلف منتجاتها من التمويل الجماعي، والذكاء الصناعي، وقواعد سلسلة البيانات، والصيرفة الرقمية، والمدفوعات والمحافظ الرقمية، نماذج «اعرف عميلك» الإلكترونية، والتأمين وإدارة العقارات، بحيث دعي العديد من شركات التقنيات المالية من الكويت والبحرين، وسلطنة عمان، وقطر، والإمارات والسعودية، وغيرها من الدول الأخرى.
وسيكون أيضاً لكل البنوك المحلية حضور ملموس، لعرض مسيرتها نحو التحول الرقمي وخدماتها المبتكرة الحالية والمستقبلية، إلى جانب شركتي اتصالات رائدتين بالمنطقة هما «زين» و«VIVA»، لعرض مبادراتهما في مجال التقنيات المالية في المنطقة العربية، بالإضافة إلى «المركزي»، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، التي ستعرض ما تقدمه من دراسات وبرامج تدريبية في هذا المجال.
ويبعث وجود كل هذه المؤسسات والشركات، تحت سقف واحد مع الجهات التشريعية، برسالة واضحة بأن الوقت قد حان لأن تعمل كل الأطراف المعنية معاً على صياغة المستقبل.

الصناعة المصرفية
ويزخر جدول أعمال المؤتمر بمواضيع عالية الأهمية في صياغة وتشكيل الصناعة المصرفية العالمية في المستقبل.
وسيتحدث خبراء الصناعة وفي مقدمهم صناع السياسات، مع المسؤولين التنفيذيين في البنوك، عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه القطاع المصرفي، والفرص والمخاطر التي تشكلها الابتكارات التقنية، مع وضع رؤية لنمو القطاع وازدهاره ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة على نحو أفضل.