محمد الصقر: ملتقى الأعمال الكويتي الكندي يفتح آفاق جديدة لتعميق العلاقات
عُقد ملتقى الاعمال الكويتي الكندي في مدينة مونتيريال، وذلك في إطار زيارة الوفد الاقتصادي الكويتي الى كندا برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر – خلال الفترة من 2 – 5 اكتوبر الجاري.
وحضر اللقاء ريم الخالد – سفيرة دولة الكويت لدى كندا، وعليا مواني – سفيرة دولة الكويت لدى كندا ، و كلير يو – مديرة آسيا والشرق الأوسط لمؤسسة كيبيك للاستثمار (ممثلة وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة لمقاطعة كيبيك)، وروبا الصايغ – نائب رئيس مجلس الاعمال العربي الكندي، كما حضر الملتقى مايقارب 100 شخص من قطاع الأعمال الكندي.
وقد القى محمد جاسم الصقر كلمة أعرب فيها عن سروره وامتنانه بعقد هذا اللقاء الذي يأتي لتأكيد وتنمية العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الكويت وكندا، مشيراً الى المشاركة رفيعة المستوى من الوفد الكويتي الذي يضم ممثلون من شركات مختصة بقطاعات التأمين والبنوك والاستثمار والصناعة والنفط والغاز والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ممثلي من وزارة الصحة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت (KDIPA) والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والصندوق الوطني لدعم ولتنمية المشروعان الصغيرة والمتوسطة.
واضاف الصقر ان ملتقى الاعمال الكويتي الكندي يهدف الى فتح آفاق جديدة لتعميق العلاقات في مجال اكتشافات وإنتاج المواد الهيدروكربونية أو الخدمات اللوجستية أو التجارة الزراعية والغذائية، ويهدف أيضاً الى استقطاب الخبرات والمعرفة الكندية العريضة في مجالات الصناعة ، الخدمات ، التمويل ، والتكنولوجيا الصناعية.
واضاف ان هذه الاهداف والطموحات تنطلق من الأسس القوية التي ترتكز عليها كلا البلدين، بكون الكويت مستثمر رئيسي وشريك تجاري طويل الأمد للاقتصاد الكندي حيث بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الكويتي في كندا 1.7 مليار دولار أمريكي في عام 2022، واحتلت المرتبة الأولى في قائمة العشرة الأوائل في آسيا. بالإضافة إلى ذلك، بلغت التجارة البينية 600 مليون دولار أمريكي في عام 2022، مع وجود إمكانية الزيادة التصاعدية بشكل أكبر.
فيما اكد الصقر ان متانة العلاقة بين البلدين تتمثل في توافقهما بالالتزام الوثيق بالديمقراطية والسلام والمساواة، وهو ما يتضح من خلال الدعم الذي تلقته الكويت من كندا للكويت خلال حرب الخليج والجهود المشتركة للحفاظ على السلام. وفي مجال التعليم تعتبر كندا شريكًا رئيسيًا للكويت مجال التعليم، حيث انه في عام 2019، تم ابتعاث حوالي 450 طالبًا كويتيًا إلى الجامعات الكندية لدراسة الطب بشكل أساسي. وفي عام 2015، أصبحت كلية ألجونكوين أول كلية كندية في الكويت.
كما أشار الصقر الى الدور المهم الذي يلعبه التواجد العربي في كندا في عملية التقارب الاجتماعي والثقافي وتعزيز العلاقات العربية الكندية بشكل عام وخاصة العلاقات الخليجية الكندية.
ثم أشار الى الأهمية التاريخية لمدينة مونتريال باعتبارها مركزًا مهمًا لتجارة الفراء خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، وكان لها دور فعال في استكشاف وتوسيع كندا، وفتح مناطق شاسعة وخلق فرص اقتصادية أرست الأساس لازدهار كندا في المستقبل.
وأكد أن مدينة مونتريال تظل منارة للفرص وتبني على مرونتها وابتكارها ووحدتها. داعياً الى ضرورة الاستلهام للتاريخ الغني لمونتريال التي تكيفت وتطورت باستمرار مع الحفاظ على طابعها الفريد.
وقد شمل برنامج الفعالية عرض فرص التعاون والاستثمار في مجالات النفط والغاز، والمواد الغذائية، وسائل النقل، التعليم، الصحة، الخدمات اللوجستية، الذكاء الاصطناعي والابتكار، الخدمات المصرفية والتمويل، التأمين،كما قدم السادة أعضاء الوفد الكويتي العديد من اوراق العمل ، حيث قدم الدكتور أنور المضف – عضو اتحاد مصارف الكويت عرضاً عن القطاع المصرفي في دولة الكويت، فيما قدم صالح السلمي رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية – نبذة عن القطاع الاستثماري ودور الاتحاد، فيما قدم محمد الفريح – مدير دائرة الائتمان في الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم، عرضاً عن دور الصندوق في دعم المشروعات الصغيرة، فيما قدمت ميسم العبيد – ادارة النافذة الواحدة في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (كديبا) باستعراض بيئة الأعمال وفرص جذب الاستثمارات المباشرة. كما شمل البرنامج جلسات نقاشية لأعضاء الوفد الكويتي تهدف الى عرض فرص الاستثمار في الكويت شارك فيها كل من مطلق يوسف الزايد – الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، و هنادي الصالح – رئيس مجلس ادارة شركة اجيليتي للمخازن العمومية، وقاسم سليمان المجادي – رئيس مجلس ادارة شركة الاستكشافات البترولية الخارجية ، وسناء الغملاس من شركة امنية وعبدالعزيز الحصبان من شركة نورثيرن ويند.
كما شمل برنامج تورينتو زيارات ميدانية لجهات ومؤسسات متخصصة في مجال الطاقة والاستثمار والائتمان والتمويل وصناعة الطائرات والصحة.