محمد العبدالرزاق: مدينة الكويت لرياضة المحركات أكثر من مجرد حلبة.. ونستهدف تعاوناً مثمراً مع الأندية
أشار مدير عام مدينة الكويت لرياضة المحركات محمد العبدالرزاق إلى أن عنصر الترفيه يعتبر جزءا لا يتجزأ من مهام إدارة الحلبة التي تدار اليوم من خلال أطقم كويتية تمتلك الخبرة الكافية لإدارتها، بل أصبحت توازي تلك التجربة الأكثر إبداعا وتألقا في مجال رياضة السيارات والدراجات النارية ضمن المنطقة بأسرها، مبينا أن المدينة ليست مجرد حلبة.
وقال العبدالرزاق في مقابلة خاصة مع «الأنباء» إن الحلبة أصبحت اليوم متنفسا لجميع فئات المجتمع، وهو ما نسعى إليه دائما بأن يلمس الزائر ذلك على أرض الواقع، مضيفا: «تجد التنوع بين أنشطة ترفيهية تناسب جميع شرائح المجتمع وأنشطة ثقافية ورياضية»، مؤكدا أن إدارة الحلبة تجتهد لاستقطاب المحترفين والهواة في آن واحد من خلال وضع برامج تجذب اهتمام الرياضيين، ومن جانب آخر تتمتع الحلبة بمعالم عامة تناسب جميع المواطنين والمقيمين وكذلك ضيوف الكويت بمختلف فئاتهم العمرية، ما يجعل لهذا الصرح المعماري الرياضي المميز أهدافا رئيسية سنعمل على تحقيقها من أجل خدمة المجتمع الكويتي عبر إشراك الجميع في مختلف أنشطتها وفعاليتها التي تقام أسبوعيا.
وأضاف العبدالرزاق قائلا: «لا شك أن إدارة الحلبة تدرك تماما حجم وطبيعة ما ينتج عن الحوادث المرورية المؤسفة التي تطل علينا في بعض الأحيان، ولعل فئة الشباب الممارسين لهذه الرياضة بصورة غير مثالية أصبحت هي المسؤولة عن هذه المعضلة، إن جاز التعبير، فقد أظهرت الإحصائية الصادرة عن قطاع المرور والعمليات بالإدارة العامة للمرور أن عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية في عام 2020 بلغ 352 حالة وفاة، ناهيك عن عدد الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث، وعليه فإن إدارة الحلبة وضعت استراتيجية بناء على تلك المعطيات للمساهمة بصورة مباشرة وغير مباشرة لوقف جماح تلك الحوادث، وهذا الأمر لن يأتي بين ليلة وضحاها بل يحتاج إلى وقت ليس بطويل، حيث انطلقنا في تنفيذ هذا العمل من خلال التواصل المباشر مع فئة الشباب لتفهم أفكارهم ومن ثم مشاركتهم في الحلول من خلال وضع برامج رياضية وتنظيم فعاليات وإشراكهم فيها أسبوعيا ومن هذه الجزئية سنجتهد في تغيير وبشكل جذري تلك السلوكيات الخاطئة».
وأفاد العبدالرزاق بأننا في أمسّ الحاجة إلى إنشاء أكاديمية بأيد كويتية معنية بتثقيف الجيل القادم بمفهوم رياضة السيارات والدراجات النارية، وهذا النوع من الأكاديميات من شأنه أن يصقل المواهب الكويتية الشابة وعلى ضوء ذلك فنحن اليوم ومن خلال إدارة الحلبة سنفعّل هذا الجانب تحديدا، ومن هنا أدعو الجميع للانضمام إلى هذه الأكاديمية فهي الطريق الصحيح لتطوير مهاراتهم وصولا إلى عالم الاحترافية من خلال وضع برامج تدريب متدرجة كل حسب فئة عمرية تحمل مجموعة من الحصص المختلفة التي تعتمد أسلوب تعليم احترافيا.
وأشار العبدالرزاق إلى أن توجه إدارة مدينة الكويت لرياضة المحركات في الوقت الراهن يتمثل في تنشيط وتفعيل البطولات المحلية المعنية برياضة السيارات والدراجات بمختلف أنشطتها، وهو هدف رئيسي تسعى الإدارة إلى تحقيقه بصورة مثالية، موضحا أن أبواب الحلبة ستظل مفتوحة للجميع، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحلبة تمتلك الإمكانية في استضافة أكبر السباقات العالمية وعلى سبيل المثال لا الحصر سلسلة «جي تي» وكذلك بطولة العالم للسيارات السياحية «دبليو تي سي سي» وبطولة العالم لسباقات التحمل «دبليو إي سي» إضافة إلى بطولة العالم للدراجات النارية «موتو جي بي» والبطولات المساندة مثل «جي بي 2 و3» كما أن هناك إمكانية لتنظيم المنافسات التي تقام على المسارات الترابية مثل «رالي كروس» و«موتو كروس» و«سوبر كروس».
كما علق العبدالرزاق على أن إدارة الحلبة تولي اهتماما بالغا بدعم مسيرة التعاون بين أندية السيارات والدراجات المحلية من جانب ومن جانب آخر الحلبة، إذ نثمن جهود تلك الأندية المتواصلة التي من شأنها أن تطور المنظومة الرياضية بالدولة، فالأمر يحتاج إلى العديد من الاجتماعات لوضع خطط واستراتيجيات مستقبلية قائمة على استقطاب أكبر عدد من الشباب الكويتي ومن ثم دعم المواهب الشابة منها وصقلها.