محمد العجيمي: أنتقم من السدحان في «كسرة ظهر»
يشارك في سينمائيات ومن الحرملك, وضيف شرف في كأن شيئاً لم يكن
يطل الفنان محمد العجيمي على الجمهور في أربعة مسلسلات بقوالب درامية مختلفة، منها التراجيدي والكوميدي والاجتماعي.
للفنان محمد العجيمي فلسفة خاصة في انتقاء أدواره واختيار الأعمال التي يشارك فيها، وهو ربما لا يفصح عنها صراحة، لكنها تنعكس على أعماله، فالمتابع لمشوار الفنان المخضرم يلمس حرصه على تكريس جهده في مسلسل واحد، ولا يمانع في الوقت نفسه أن يشارك كضيف شرف في أي عمل آخر.
ويطبق العجيمي هذا المنهج خلال شهر رمضان، من خلال مشاركته في بطولة مسلسل “كسرة ظهر” مع الفنان عبدالله السدحان ونخبة من النجوم، بينما يسجل أيضا حضورا مميزا في “سينمائيات”، بواقع 3 حلقات، و”من الحرملك”، ويظهر كضيف شرف في مسلسل “كأن شيئا لم يكن”… العجيمي تحدث لـ”الجريدة” عن ملامح تجاربه الدرامية هذا العام، فإلى التفاصيل:
استهل العجيمي حديثه من “كسرة ظهر”، حيث قال: “العمل من تأليف عبدالله السعد، وإخراج أحمد المقلة، وإنتاج محمد المعوشرجي، وبطولة نخبة من الزملاء منهم عبدالله السدحان، وهنادي الكندري ومحمد وأحمد العونان وأحمد العونان وأميرة محمد ومحمد الحداد وشيلاء سبت وأحمد العوضي وعلي الحسيني، والعديد من الزملاء الذين أعتز بهم”.
ويضيف: “اسم العمل يحمل الفكرة التي تدور حولها الأحداث، فكسرة الظهر هي انكسار الشخصية أو إجبارها على تقبل واقع ما، ولذلك نتابع كيف تواجه الشخصيات الرئيسية قرارات مصيرية يجب عليها أن تتخذها، ونتابع من خلال مجريات العمل كيف تواجه هذه الشخصيات مصيرها الجديد”.
شركاء تجارة
وحول الشخصية التي يجسدها يوضح: “أنا وعبدالله السدحان شركاء في تجارة واحدة، ولكن بمرور الوقت تجد الغيرة طريقها الى القلوب وتدب الخلافات بيننا، وأتعرض للظلم من السدحان، ولكن تنقلب الأمور رأسا على عقب وأظفر بانتقامي منه”.
ويستطرد العجيمي متحدثا عن العمل بشكل عام: “المسلسل يزخر بالعديد من الخطوط الدرامية، منها الإنساني وتأنيب الضمير والتحدي والانتقام، وجميعها تسير بالتوازي، أيضا هناك جانب أكشن مثل المطاردات، وسيلمس المشاهد الجهد المبذول، ومع مرور الوقت سيدرك كل من يتابعه ان ثمة فلسفة خاصة للكاتب يقرأها من يتمعن في الحوارات”، مشيدا في الوقت نفسه بفريق العمل، من فنانين وفنيين.
وأضاف: “هناك كذلك الشق الإنتاجي الذي يقف وراءه المنتج محمد المعوشرجي، الذي كان حريصاً على ظهور الجميع بأفضل صورة، لذلك كان الإنتاج سخياً، ولم يبخل على المسلسل بشيء”.
محتوى كويتي
وتوقفنا خلال حديثنا مع العجيمي عند مشاركاته الدرامية الأخرى، حيث أوضح: “سوف أظهر مع الفنان عبدالعزيز المسلم في 3 حلقات من مسلسل “سينمائيات”، وهو نتاج ورشة كتابة، ويخرجه نواف سالم الشمري، وحلقاته مقتبسة من افلام السينما العالمية، ولكن بمحتوى كويتي وخليجي، وتم تصوير هذه الحلقات بنظام 4K.
أيضا أشارك في 3 حلقات من مسلسل “من الحرملك”، للمخرج خالد جمال، ومن تأليف آمنة الغنيم، والمسلسل يطرح مجموعة من القضايا الاجتماعية التي تلامس اهتمامات الناس بشكل عام، ولا ينحاز لأي طرف على حساب الآخر، كما أنه ينتمي لنوعية الأعمال المتصلة المنفصلة، بواقع قصة كل 3 حلقات، ويشهد مشاركة العديد من الفنانين.
ضيف شرف
وتحدث الفنان عن رابع أعماله لهذا العام: “ستشاهدونني كضيف شرف في مسلسل (وكأن شيئاً لم يكن) تأليف سحاب، ومن إخراج حسين الحليبي، والعمل درامي، يتطرق للعديد من الموضوعات، وتدور أحداثه بين حقبتين زمنيتين خلال تسعينيات القرن الماضي، والوقت الحالي، وأتمنى أن ينال رضاكم”.
ولا يجد العجيمي مشكلة في الظهور كضيف شرف موضحا: “أذكر فيلم (عمارة يعقوبيان) للفنان عادل إمام الذي لم شمل نجوم الساحة الفنية في مصر، وكان لكل منهم عدد محدود من المشاهد، بل إن هناك من ظهر في مشهد واحد فقط، بينما بعض الزملاء هنا يرفضون هذه الفكرة، واهتمامهم ينصب على الظهور في 30 حلقة، حتى وإن ملّ المشاهد منهم، وعلى المستوى الشخصي إذا شعرت بأن أحد مشاهدي في العمل مكرر أو يمكن الاستغناء عنه أطلب من المخرج إلغاءه أو اختزاله”.
وبعيدا عن الدراما والفن يقضي العجيمي وقته حاليا في المنزل، التزاما بقرارات الدولة الاحترازية، للحد من انتشار فيروس كورونا، ويقول: “أتابع الأخبار عبر الفضائيات المختلفة، وأنتهز الفرصة لأثمن من خلالكم الدور الكبير الذي تقوم به الدولة بمختلف قطاعاتها من وزارة صحة وداخلية وجميع المرافق الخدمية التي توفر للمواطنين والمقيمين كل سبل الراحة”.
وأضاف: “فخور بموقف الكويت من المواطنين العالقين، الجميع تابع كيف سيرت الكويت الطائرات في جسر جوي هو الأكبر لنقل المواطنين إلى الديرة، وكيف نجلس في منازلنا ونتقاضى رواتبنا بينما دول عظمى عاجزة عن إجلاء رعاياها، اليوم الكل في الكويت على قلب واحد، شباب في مقتبل العمر على قلب واحد، ومتطوعون يساهمون في توفير احتياجات الأسر المتضررة، فشكرا لكل من يساهم ولو بكلمة في تخفيف ألم أو سد احتياج. بإذن الله، وبفضل تكاتفنا جميعا سوف نعبر هذه الأزمة”.
الجريدة