ترندهاشتاقات بلس

محمد المنصور: «نوح العيون» جاهز للعرض في موسم رمضان المقبل

«لدينا مبادئنا ولا نقدّم الجرأة... وكل إناء بما فيه ينضح»

كشف الفنان محمد المنصور لـ«الراي» عن جديده الدرامي المتمثّل بالمشاركة في أحد الأعمال السعودية، إلى جانب جهوزية المسلسل التراثي «نوح العيون» الخاص بشركته للمشاركة به في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل.

وفي تفاصيل ذلك، قال المنصور: «قبل فترة تم التواصل معي على مشاركتي في أحد الأعمال الدرامية السعودية، لكن حتى الآن لا أمتلك أي تفاصيل.

من جهة أخرى، تمتلك شركتي (سفن ستايل) عملاً كويتياً تراثياً مجازاً من وزارة الإعلام، والذي ستتم المشاركة به في السباق الدرامي الرمضاني المقبل. ويحمل هذا النص عنوان (نوح العيون) من تأليف جمال صقر الذي كتب في وقت سابق مسلسل (ريح الشمال).

أما في ما يخصّ الإخراج فحتى اللحظة لم يقع الاختيار على اسم معين، وبطولته ستكون مزيجاً من نجوم الكويت والخليج العربي».

وبسؤاله عن السبب وراء غزارة طرح الأعمال التراثية في الآونة الأخيرة، قال المنصور: «هذه الأعمال لها طابعها الخاص، إذ فيها الكثير من العِبر والدروس والرسائل، ونحن كفنانين يجب علينا أن نتكلّم عن آبائنا وأجدادنا وكذلك عن تراثنا وتأصيله، وأن نفعل كما فعلت (هوليوود) في أفلام (الكاوبوي) عندما وضعت كل القيم الإنسانية في رجل الكاوبوي، لذلك نحن لدينا كنوز كثيرة من المعطيات والثقافات والتاريخ والتقاليد والقيم والعادات ومن الصدق والأمانة والاحترام من خلال آبائنا وأجدادنا الذين أسسوا هذه المنطقة ككل، ولا ننسى أيضاً أنه في دول مجلس التعاون الخليجي نمتلك الكثير من القصص والقضايا التي يجب أن نتكلم عنها، وهو الأمر الذي تحدثت به فعلياً في وقت سابق مع الإخوان المعنيين في دول الخليج بضرورة نظرهم إلى تراثهم وعاداتهم وتجّارهم وأجدادهم وآبائهم ممن ساهموا في إنشاء دولهم حتى تعرف الأجيال القادمة كيف تعب الآباء».

وفي خضم حديثه، أوضح المنصور عن رأيه في الكاتب الذي من حقه أن يكتب عن التراث بالقول: «لا شك أن كتابة الأعمال التراثية تحتاج إلى مؤلف مخضرم يمتلك مخزوناً ثقافياً كبيراً، وعاصر حقبة زمنية ما، لكن ذلك لا يمنع أن يتولى المهمة مؤلف شاب بشرط أن يستند إلى كل المعطيات الموجودة لديه مثل المراجع، مع اللجوء إلى كبار السن والشيوخ والآباء ممن عاصروا تلك الحقب الزمنية وما زالت ذاكرتهم موجودة وحاضرة حتى يستسقي منهم الوقائع ويأخذ العبرة ثم يطرحها وفق أجواء حضارية جميلة، وفي الوقت ذاته المحافظة على الجو العام لأي حقبة زمنية كانت. لهذا أنا شخصياً لا أمانع أن يكون الكاتب شاباً بشرط أن يتقيد بما ذكرته سلفاً، وألا يعتمد على ما يقال (لكل مجتهد نصيب) لأنه في بعض الأحيان قد يكون الاجتهاد خاطئاً وبالتالي يجب علينا تصحيحه، والأمر أشبه بفريق كرة القدم – على سبيل المثال – الذي يتم تطعيمه بأصحاب الخبرة مع مشاركة الشباب حتى يتم تحقيق النجاح».

وأردف المنصور: «في العالم كله، هناك ثلاثة مواضيع أساسية يدور حولها كل شيء، وتتمثل في القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمر أشبه بالمثلث متساوي الأضلاع، وفي كل عقد من الزمن يكون أحد تلك الأضلاع هو القاعدة، إذ بواقع مرور كل 20 أو 30 سنة ترى أنه تمت مناقشة هذه القضية المتسيدة في حينها».

وعما إذا كان فيروس كورونا المستجد سوف يؤثر على واقع الدراما مستقبلاً لناحية الطرح، قال: «قد يحصل ذلك ويكون موضوع (الكورونا) مؤثراً، لكنني أتمنى ألا يتم الإكثار منه، فيصبح طرحه مملاً مثلما حصل مع ظاهرة المخدرات وغيرها».

وحيال رأيه في الجرأة التي بدأنا نلاحظها في الطرح الدرامي، قال: «نحن لا نقوم بهذه الأمور بتاتاً، إذ لدينا مبادئنا وقيمنا واسمنا وتاريخنا، وأي إنسان آخر أو مؤسسة يمتلكون الأمر نفسه لا يقومون بذلك، وكما يقال (كل إناء بما فيه ينضح) لهذا يجب أن تكون هناك رقابة ذاتية من المنتج والمخرج وحتى الممثل مع عدم المجازفة بتقديم أي شيء. لهذا، الأمر كله يعتمد على الممثل أو الممثلة وموافقتهما على تقديم مشهد ما إن كان فيه من الجرأة التي تخدش الحياء أم لا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى