رياضة

محمد جعفر يحقق الإنجاز في «رالي داكار»

نجح دراج الموتوكروس الكويتي محمد جعفر في تحقيق الإنجاز المتمثل في الوصول إلى خط النهاية في «رالي داكار 2022» الذي يعتبر أهم وأصعب سباق على الإطلاق، ويشكل إنهاؤه حلما بالنسبة إلى كل من يقبل التحدي ويخوض غماره.

وسجل جعفر الإنجاز في مشاركته الثانية في «رالي داكار» الذي استضافته السعودية في يناير الجاري، وهنا يقول: «كان من الصعوبة بمكان وصف شعوري لدى إنهاء الرالي. هو حلم تحقق بالوصول إلى خط النهاية. لا أبالغ في كلامي، خصوصا أنني رافقت دراجا آخر أنهى السباق للمرة التاسعة في مسيرته وكانت فرحته مماثلة لفرحتي. فأي شخص ينهي رالي داكار سيشعر بالرضا والسعادة، وبأنه بالفعل إنسان مميز».

و«رالي داكار» معروف بأنه الأصعب على الإطلاق ويقام على أشد الطرق وعورة. اذ انطلق من باريس عام 1979، وصولا إلى داكار عاصمة السنغال. وفي 2009، انتقل إلى أميركا الجنوبية بين الأرجنتين وتشيلي واستمر حتى 2019 عندما قررت السعودية استضافته في 2020 في شراكة مع الجهات المنظمة تستمر 10 سنوات حتى 2030.

ويعود جعفر إلى مغامرته الأولى في السباق، فيقول: «لم تكن لدي خبرة المشاركة في رالي داكار، تعرضت لحادث في اليوم الخامس وانسحبت. لم أكن على دراية بتضاريس وصعوبة المراحل. لم أتمتع بالصبر والبال الطويل. استعجلت في قراراتي وطريقة قيادتي للدراجة. أردت إثبات نفسي ووجودي في أصعب سباق على الإطلاق». ويتابع: «كان ذلك خاطئا، فرالي داكار يحتاج إلى بال طويل وصبر، ويجب على المشارك ألا يستعجل من أول أسبوع في سباق يستمر لفترة طويلة تصل إلى نحو أسبوعين. يجدر بالدراج أن يحافظ على الدراجة وليس على نفسه فقط».

وعن الإستراتيجية التي اعتمدها في مشاركته الأخيرة، قال الدراج الذي دخل عالم السباقات في 2007: «كانت بسيطة للغاية وهي أن أصل إلى خط النهاية من دون الالتفات إلى المركز. في الأسبوع الأول، لم أكن أسأل عن مركزي بتاتا. هذا ما ساعدني على القيادة بمنطق وتأن، ونجحت في المحافظة على الدراجة حتى النهاية».

ولا شك أن إنجاز جعفر سيحفز الكثير من الدراجين الكويتيين للسير على خطاه، ويشير في هذا الصدد إلى أنه «إذا كان الشخص يعشق فعلا الراليات الصحراوية، فإن رالي داكار هو أمتع ما يمكن أن يقوم به، ليس فقط من ناحية المنافسة، بل لجهة العيش مع متسابقين من مختلف دول العالم لمدة أسبوعين تقريبا».

وأمل جعفر من الجهات الحكومية والشركات الراعية وتلك الراغبة في رعايته، موضحا «لا أخوض سباقا بل مشروعا متكاملا أعمل عليه للسنوات المقبلة التي تستضيف فيها السعودية السباق».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى