مخترعون كويتيون: «معرض الاختراعات» فرصة لتحويل الأفكار إلى إنجازات تخدم التنمية

أكد عدد من المخترعين الكويتيين المشاركين في المعرض الدولي للاختراعات بدعم من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع – أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أن رعاية سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد لهذه الفعاليات تعكس حرص القيادة السياسية على دعم الابتكار والاختراعات.

وأوضح هؤلاء في تصريحات متفرقة اليوم الثلاثاء، أن المعرض يمثل منصة عالمية لتعزيز مكانة الكويت في مجالات الابتكار ويوفر فرصة لعرض الاختراعات أمام المستثمرين والجهات المعنية بتطوير المشاريع العلمية مما يسهم في تحويل الأفكار إلى إنجازات تخدم التنمية.

وأشادوا بدور مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع في دعم مسيرتهم العلمية والبحثية مؤكدين أن المركز يمثل حاضنة للمواهب الكويتية ويوفر البيئة الملائمة للابتكار والتطوير من خلال رعاية الابتكارات والمخترعين وتقديم الدعم التقني واللوجستي لمساعدتهم في تحقيق إنجازاتهم.

وأكد المخترع الدكتور سلطان الشريف الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أن اختراعه الذي يتمثل في مبادل حراري بأنابيب نصف أسطوانية يشكل تطورا علميا مهما في مجال أنظمة نقل الحرارة مشيرا إلى أنه حصل على براءة اختراع أمريكية في سبتمبر 2024.

وأضاف الدكتور الشريف أن هذا الابتكار يعد إضافة نوعية في مجال هندسة الطاقة والميكانيكا الحرارية إذ يوفر حلولا متقدمة لرفع كفاءة أنظمة التبادل الحراري وخفض التكاليف التشغيلية مشيرا إلى امكانية استخدامه في عدة قطاعات صناعية مثل النفط والغاز وأنظمة التبريد والتدفئة والصناعات البتروكيماوية.

ومن جهته أكد المخترع الدكتور خالد الخليفي الأستاذ المساعد في (التطبيقي) والمشارك بدعم من المركز أن اختراعه يتمثل في نظام صمامات دوار مخصص لمحركات الاحتراق الداخلي مبينا أنه يمثل تطورا هندسيا يهدف إلى تحسين كفاءة المحركات مقارنة بأنظمة الصمامات التقليدية.

وأوضح الخليفي إلى أن هذا النظام الدوار قابل للتكامل مع مختلف أنواع محركات الاحتراق الداخلي مما يتيح استخدامه في القطاعين البحري والصناعي إلى جانب تطبيقات صناعة السيارات ويسهم في تحسين أداء المحركات ورفع كفاءتها التشغيلية بما يتماشى مع توجهات الابتكار في قطاع الطاقة.

وبدوره قال المخترع يوسف العروج أن اختراعه المتمثل في «منظومة إدارة توزيع الهواء في التكييف المركزي» يوفر حلا عمليا لمشكلة عدم مراعاة احتياجات كل غرفة على حدة في أنظمة التكييف المركزي التقليدية.

وذكر أن النظام يعتمد على جهاز (+Diffuser) الذي يتيح التحكم الفردي ويعزز كفاءة الأداء مشيرا الى أنه حصل على جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية مما يعكس أهميته في مجال تطوير أنظمة التكييف.

من جانبها قالت المخترعة الدكتورة خلود حمد النجار الأستاذ في قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية الأساسية أن اختراعها عبارة عن جهاز قاطع الجبس الطبي مشيرة إلى أن هذا الابتكار يوفر حلا عمليا لحماية الجلد من الإصابات أو الحروق الناتجة عن شفرة الجهاز أثناء إزالة الجبس.

وأوضحت الدكتورة النجار أن هذا الابتكار يعد إضافة نوعية لمجال المعدات الطبية حيث يوفر حماية إضافية للمرضى ويعزز من معايير السلامة في العيادات والمستشفيات مشددة على اهميته في تحسين الخدمات الصحية وتقليل المضاعفات الناتجة عن إزالة الجبائر او الجبسات الطبية.

ومن جهتها قالت المخترعة غدير الكندري أن اختراعها عبارة عن «مجفف شعر مزود بخاصية توزيع الروائح العطرية» يمثل تطوراً تقنياً جديداً في مجال العناية بالشعر حيث يتيح للمستخدمين إمكانية إضافة روائح العطور والدخان المعطر إلى تدفق الهواء دون تعريض الشعر للنفث المباشر مما يعزز تجربة تجفيف الشعر بطريقة مبتكرة وآمنة.

وبدوره قال المخترع الدكتور محمد العنزي أن اختراعه عبارة عن «جهاز توصيل مواد الحشو الحيوية لجذور الأسنان (EBMO)» ويعد تطورا تقنيا في مجال طب الأسنان حيث يعمل الجهاز على إيصال مواد الحشو الحيوية إلى نهاية جذور الأسنان بطريقة دقيقة وسريعة وآمنة مما يقلل من زمن العلاج ويحسن من تجربة المريض والطبيب على حد سواء.

وأشار الدكتور العنزي إلى أن الجهاز تم تجربته سريريا على المرضى وأثبت فعاليته من حيث السرعة والدقة مما جعله خيارا مثاليا لأطباء الأسنان الراغبين في تحسين جودة العلاج وتقليل المضاعفات.

وكان وزير التربية سيد جلال الطبطبائي افتتح الأحد الماضي النسخة الـ15 من المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط ممثلاً عن سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وبحضور رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي رئيس اللجنة العليا للمعرض طلال الخرافي وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الكويت.

وأعرب الوزير الطبطبائي في تصريح له خلال الافتتاح عن اعتزازه بتمثيل سمو ولي العهد في افتتاح المعرض الذي يقام برعاية سموه وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ويستمر حتى ال19 من شهر فبراير الحالي.