مخزون الصين من الأسلحة النووية ينمو بسرعة!
أشارت مصادر للرصد والمتابعة أن الجمهورية الصينية الشعبية تشهد زيادة في مخزونها من الأسلحة النووية، ما يعد مؤشراً على أنها في طريقها لنشر رؤوس حربية نووية لأول مرة في تاريخها.
وبحسب تقرير لمجلة “نيووزيك” حذر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقرير جديد من أن مخزون الصين من الأسلحة النووية ينمو بسرعة وأن البلاد ربما تكون قد نشرت رؤوساً حربية نووية لأول مرة.
توسيع القدرة النووية
وقال المعهد في تقريره السنوي عن الأمن العالمي والتسلح، الذي نشر الإثنين، إن الصين وسعت قواتها النووية من حوالي 410 رؤوس حربية في يناير (كانون الثاني) 2023، إلى حوالي 500 بحلول يناير من هذا العام، وهي أرقام تتفق تقريباً مع تقديرات البنتاغون الصادرة في أكتوبر (تشرين الأول).
وفي خطوة أولى بالنسبة للدولة الواقعة في شرق آسيا “قد تقوم الصين الآن أيضاً بنشر عدد صغير من الرؤوس الحربية على الصواريخ خلال وقت السلم”، حسبما كتب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ويقدّر عدد هذه الرؤوس الحربية المنشورة حالياً بأكثر من 20 رأساً حربياً.
ومن حيث الحجم، فإن المخزون النووي الصيني يمثل الثلث البعيد مقارنة بروسيا والولايات المتحدة اللتين تشكل كل منهما آلاف الرؤوس الحربية ما يقرب من 90% من الإجمالي العالمي وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا أيضاً جميع الأسلحة المنتشرة استراتيجياً في العالم تقريباً.
معظم الدول التسع المعروفة بامتلاكها للأسلحة النووية إما تقوم ببناء ترساناتها النووية أو لديها خطط للقيام بذلك، وفقاً لما ذكره المحلل في المعهد ومدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين “فاس ” هانز كريستنسن، وأضاف “إن الصين تعمل على توسيع ترسانتها النووية بشكل أسرع من أي دولة أخرى”.
ضمان الأمن القومي
ورداً على سؤال حول تقديرات معهد ستوكهولم، الإثنين، خلال المؤتمر الصحفي الدوري لوزارة الخارجية الصينية، شددت على أن الصين تحافظ على سياسة عدم الاستخدام الأول وتقيد قدراتها النووية إلى “الحد الأدنى المطلوب للأمن القومي”.
ويأتي تقرير معهد ستوكهولم الدولي في أعقاب تحذير أحد كبار مساعدي البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، من أن الصين وروسيا وكوريا الشمالية “تقوم جميعها بتوسيع وتنويع ترساناتها النووية بوتيرة سريعة للغاية”.
وقال براناي فادي إنه “إذا استمر هذا الأمر، فيجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لنشر المزيد من الأسلحة النووية الإستراتيجية”.
يتناقص العدد الإجمالي للأسلحة النووية في العالم وسط قيام روسيا والولايات المتحدة بتفكيك رؤوسهما الحربية القديمة.
وقال مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام دان سميث، إن هذا يتزامن مع ارتفاع نسبة الأسلحة النووية العاملة في الاحتياطيات.
ونقل المعهد عنه قوله: “بينما يستمر إجمالي الرؤوس الحربية النووية في العالم في الانخفاض مع التفكيك التدريجي لأسلحة حقبة الحرب الباردة، فإننا للأسف ما زلنا نشهد زيادات على أساس سنوي في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة”.