أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على ضرورة وقف حمام الدم المستمر في قطاع غزة منذ 3 أشهر.
وقال غيبريسوس عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير مثيرة للقلق عن اشتداد القتال وأوامر الإخلاء المستمرة بالقرب من مستشفى الأقصى المهم للغاية في وسط غزة”.
وأضاف غيبريسوس أن اشتداد القتال أجبر أكثر من 600 مريض ومعظم الأطقم الطبية على مغادرة المستشفى، مشيراً إلى أن أماكن تواجدهم غير معروفة حتى الآن وفقا لمدير المستشفى.
ولفت غيبريسوس إلى أن وفداً من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية زار مستشفى الأقصى، ورأى عدداً هائلًا من الجرحى الذين يتم نقلهم لتلقي العلاج العاجل.
وتابع: “بعد مرور 3 أشهر على هذا الصراع، لا يمكن تصور عدم إمكانية ضمان الحاجة الأكثر أهمية وهي حماية الرعاية الصحية، حمام الدم في غزة يجب أن ينتهي”.
وأردف بقوله، “لا توجد مستشفيات تعمل بكامل طاقتها في شمال غزة، حيث تم إلغاء مهمة أخرى لمنظمة الصحة العالمية اليوم، بسبب المخاطر وعدم الحصول على التصاريح اللازمة، وفي أماكن أخرى من غزة لا يعمل سوى عدد قليل من المرافق الصحية”.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية “طوفان الأقصى”، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 23 ألف قتيل و59 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
ويذكر أن المعارك تخللتها هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.