مدير تويتر ردا على تهديد “ترامب” بغلق مواقع التواصل: لسنا حراساً للحقيقة !
لا تزال عاصفة الغضب مشتعلة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي ينتظر أن يعلن اليوم عن خطواته تجاه شركات التواصل الاجتماعي الكبرى، وبين تويتر على وجه التجديد.
وفي رد على تلميحات وتهديدات ترمب، قال الرئيس التنفيذي لموقع التغريدات الشهير، جاك دورسي: “إن إضافة التحذير لا يجعل من تويتر الحكم فيما يتعلق بالحقيقة، بل الهدف هو ربط نقاط البيانات المتضاربة وإظهار المعلومات محل النزاع، حتى يتمكن الناس من الحكم بأنفسهم”.
كما أضاف: “تعد الشفافية أمرا بالغ الأهمية، حتى يتمكن الأشخاص من معرفة السبب وراء أفعالنا بوضوح”.
“ترقبوا الآتي”
أتى ذلك بعد أن لوح ترمب بقرارات جديدة مرتقبة ضد تلك المواقع، التي اتهمها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبتقويض حرية التعبير في الولايات المتحدة.
وفي تغريدة جديدة الخميس، جدد الرئيس الأميركي موقفه هذا، قائلاً: “تبذل الشركات التقنية الكبرى كل ما في وسعها مسبقا من أجل فرض رقابة على انتخابات 2020. إذا حدث ذلك فعلا، فهذا يعني أننا جردنا من حيادنا”، وأضاف: “لن أدع ذلك يحدث أبداً! لقد حاولوا جاهدين في عام 2016، وخسروا (في إشارة إلى محاولة التأثير على الانتخابات ونتائجها). وها هم الآن يتصرفون بجنون تام. ترقبوا!”.
إلى ذلك، حاول دورسي الرد على عاصفة الانتقادات التي تلقتها شركة تويتر من المحافظين في أميركا بعد أن أضافت تحذير التحقق على تغريديتين لترمب تتعلقان بالانتخابات في سابقة من نوعها.
حارس للحقيقة
كما جاءت تصريحاته بعد ساعات قليلة من نشر قناة فوكس نيوز جزءًا من مقابلة مع مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك أجاب فيها على عدم اتخاذ شركته إجراءات مماثلة لتويتر في ما يتعلق بمنشورات ترمب، قائلاً “لدينا سياسة مختلفة في هذا الشأن، وأنا أؤمن بشدة أن فيسبوك لا يجب أن تكون الحكم فيما يتعلق بالحقيقة لكل ما يقوله الناس عبر الإنترنت”.
كما رأى زوكربيرغ أنه “لا ينبغي أن تكون تلك الشركات الخاصة، لاسيما شركات ومنصات مواقع التواصل في وضع يمكنها من الرقابة على تصريحات أو تغريدات المستخدمين”.
أما تعليقا على التهديدات التي أطلقها ترمب، فقال مؤسس فيسبوك: “إن فرض رقابة على منصة ما لن يكون الرد الصائب من قبل الحكومة”.
“أنا المسؤول”
وبالعودة إلى دورسي، فقد شدد في سلسلة تغريدات الخميس على أنه يتحمل المسؤولية النهائية عن القرارات التي تتخذها تويتر، طالباً ترك موظفي الشركة خارج هذا الصراع أو الجدل، وذلك بعد ظهور إشارات إلى تغريدات موظف تويتر يوويل روث Yoel Roth بين عامي 2016 و2017 كدليل على تحيز تويتر المزعوم ضد الرئيس.
إلى ذلك، قال: “هناك شخص واحد مسؤول في نهاية المطاف عن أفعال الشركة، وهذا الشخص هو أنا، وسنستمر في الإشارة إلى المعلومات غير الصحيحة أو المتنازع عليها حول الانتخابات على مستوى العالم، وسنعترف بأي أخطاء نرتكبها”.
كما دافعت المنصة عن يوويل روث قائلة: “لا يوجد شخص واحد في تويتر مسؤول عن سياساتنا أو إجراءات التنفيذ، ومن المؤسف أن نرى أن هناك موظفين فرديين مستهدفين بسبب قرارات الشركة”.
ووفقًا لمتحدث باسم تويتر، فإن دورسي لم يتخذ قرارًا بإضافة التحذير إلى تغريدات ترمب بشكل شخصي، بل إن التغريدات تحتوي على معلومات مضللة محتملة حول عمليات التصويت، وقد تم إضافة التحذير لتوفير سياق إضافي.
المصدر: العربية.نت