ترندهاشتاقات بلس

مدير «مهرجان كان»: السينما ستعود أقوى بعد كورونا

رفض مدير مهرجان كان تيري فيرمو، فكرة تنظيم نسخة إلكترونية من المهرجان، حيث في ظل الظروف الطبيعية، كان من المعتاد أن تشهد مدينة كان الفرنسية على شاطئ الريفيرا في هذا الوقت تدفق نجوم السينما وكبار العاملين في هذا المجال لحضور مهرجان كان، أحد أكبر الفعاليات في السينما العالمية.

وتساءل فيرمو هل يمكن أن يوضح لي شخص كيف سيبدو المهرجان الرقمي؟ من سوف يكون الجمهور؟ كيف سننظم الأمر فيما يتعلق بالوقت والمساحة؟ كيف سوف تكون الأحوال المالية؟ هل الأفلام التي سوف يتم عرضها سوف يتم إصدارها في دور السينما؟ الصحفيون يحبون التحدث مباشرة إلى النجوم.

وأكد أن المهرجان الإلكتروني ينجح فقط مع الأفلام التي تعرض عبر شبكة الإنترنت لأنها ليس لديها أي أمل في العرض على شاشات السينما. وهذا أمر بعيد كل البعد عن روح مهرجان كان.

وتوقع مدير المهرجان أن يسرع هذا الوباء العالمي من عملية تحول العالم والسينما، على المستوى الشخصي، يريد أن يكون هناك وعي حقيقي، خاصة فيما يتعلق بقضايا البيئة والمناخ.

وأوضح فيرمو أن السينما تمر بفترة تغيرات عميقة، وعلينا أن نستفيد من هذه الأزمة لمواجهة المستقبل.

وقال «إعلان موت السينما ليس جديداً، ولكننا نعلم جيداً أن هذا ليس أمراً حقيقياً. الصحافة تفضل الحديث عن منصات عرض الأفلام، وهذا أمر جيد، لأنها مشهورة في كل مكان».

وأضاف: «ولكن السينما مغلقة، لنتخيل لثانية الوضع معاكساً للوضع الحالي: فيروس يضرب أجهزة الكمبيوتر ويؤدي لإغلاق شاشات الجميع. نتيجة لذلك سوف يهرع المشاهدون لدور السينما، سوف نعود لتسجيل 450 مليون مشاهد مثل عام 1947 وأكثر، ولكن للأسف، نحن نرى الوضع المعاكس، دور السينما مغلقة، ومنصات عرض الأفلام تتصدر المشهد».

وأكمل: «بعد عام 2019 الجميل، السينما لا تستحق ذلك، في ذكراها السنوية الـ125، ولكنها سوف تعود أقوى من ذي قبل».

وحول رؤيته لمهرجان كان السينمائي في نسخته لهذا العام، قال مدير المهرجان تيري فيرمو «في ضوء الوباء، الأمر الواضح الذي يجب فعله كان إلغاء المهرجان، ولكن رئيس المهرجان بيير ليسكور وأنا لم نستطع أن نرى أنفسنا نمضي نحو 2021 ببساطة ونترك من يعتمدون علينا».

وأضاف «لذلك قررنا المضي قدماً لكي يتمكن مهرجان كان من المساهمة فيما هو قادم. الأزمة الصحية أمر مؤسف، ولكننا لا يجب أن نتخلف عن العودة للحياة. ومهرجان كان يريد أن يكون جزءاً أساسياً من هذا التعافي».

وأوضح أنه بحلول نهاية هذا الشهر سوف نعلن عن اختياراتنا الرسمية من الأفلام، لكي نوضح ما هي الأفلام التي شاهدناها وأعجبنا بها، ولتسهيل عرضها في دور السينما والمهرجانات، وبعد ذلك سوف ننظم «سوق أفلام كان» للعاملين في مجال السينما، وفي منتصف يونيو المقبل سوف يجري الإعلان عن خطط لإقامة ما يطلق عليه «كان خارج الجدران» وسوف يضم الأفلام التي يدعمها المنظمون في فرنسا وفي الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى