مجالس

مرزوق الغانم: مصالح المواطنين فوق كل الخلافات السياسية

أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن توجيه الدعوة لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين للنظر في الميزانيات، معربا عن تمنياته بحضور الجميع (حكومة ونوابا) لإقرارها وإبعاد مصلحة المواطن عن أي خلافات سياسية.

وقال الغانم في تصريح صحفي في مجلس الأمة «نأمل من الجميع حكومة ونوابا حضور الجلسة ومن كان له رأي نختلف أو نتفق معه له الحق في إبداء رأيه والتعبير عنه في التصويت، لكن لا يحق لأي طرف فرض رأيه على الطرف الآخر والإخلال أو الخروج عن إطار الدستور».

وعزا قيامه بتوجيه الدعوة لعقد جلسة خاصة إلى القول بأنه «لا يخفى على الجميع بأن عدة جلسات عادية تم تعطيلها سواء بسبب الخلاف الحاصل على المقاعد وغيرها وذلك ليس من صالح المواطن».

وأوضح أن «ذلك يأتي بناء على مواقف النواب الذين أعلنوا حضورهم للجلسات الخاصة التي بها مصلحة للمواطنين وحضروا الجلسة الخاصة لإقرار الاعتماد التكميلي لمكافأة الصفوف الأمامية ومناقشة أحداث القدس والاختبارات الورقية إيمانا منهم بإبعاد المواطن ومصالحه عن الخلافات السياسية».

وبين أن «الميزانيات ليست أداة سياسية إنما هي أداة مالية مرتبطة بمصلحة المواطن بشكل مباشر من عدة نواحي»، مشيرا إلى أن عدم إقرار الميزانيات «يتسبب بتعطيل التوظيف الجديد والبعثات الدراسية الداخلية والخارجية وتأخر توزيع القسائم السكنية وتعطيل كل منشأ مالي يتم إدراجه في الميزانية الجديدة وإعانات خفض تكاليف المعيشة لمدينتي المطلاع وغرب عبدالله مبارك».

وأضاف إن عدم إقرار الميزانيات يتسبب أيضا بتعطيل «تقديرات متعلقة بالمشاريع الجديدة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية منها مدن جنوب صباح الأحمد والمطلاع وغرب عبدالله المبارك وجنوب غرب عبدالله المبارك والوفرة الاسكاني ومنافع ومزايا للمتقاعدين وزيادة بالميزانية الجديدة لا تقل عن مبلغ 93 مليون دينار مقارنة بالسنة المالية الماضية مما يؤدي إلى ضرر مباشر على المواطن».

وذكر إن ما نصت عليه المادة (145) من الدستور أنه «إذا لم يصدر قانون الميزانية قبل بدء السنة المالية يعمل بالميزانية القديمة لحين صدوره..» صحيح لكنه إجراء موقت واحترازي في حال عدم إنهاء لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية الميزانية وإقرارها من مجلس الأمة قبل بدء السنة المالية.

وأضاف إن السنة المالية تبدأ في الأول من أبريل من كل عام والمادة (140) من الدستور نصت على أن «تعد الدولة مشروع الميزانية السنوية الشاملة لإيرادات الدولة ومصروفاتها وتقدمه إلى مجلس الأمة قبل انتهاء السنة المالية بشهرين على الأقل لفحصها وإقرارها» وتم إحالة هذه المشاريع إلى لجنة (الميزانيات) البرلمانية بتاريخ 28 يناير الماضي.

وقال إنه وفقا للمادة (161) من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة انتهت المدة بعد ستة أسابيع ولم ترفع هذه التقارير حتى الآن، مبينا أنه كان من المفترض على اللجنة أن تخاطب المجلس بطلب مدة أخرى أسبوعين لكنها لم تخاطب المجلس.

وردا على ما يردده البعض من أنه وفي في السابق كانت تتعطل الميزانيات كما حصل في السنة الماضية، قال الغانم ان السنة الماضية كانت استثنائية بسبب بدء تفشي الوباء، وكانت الدولة كلها معطلة.

وتابع: في السابق كان رؤساء اللجنة ينسقون مع مكتب المجلس ويتم التنسيق مع المكتب في حال كان هناك تأخير في إقرار الميزانيات، لكن هذا لم يحصل الآن ولا ندخل في النوايا فقد تكون هناك أعذار مقبولة ومستحقة، بل نحن نعمل وفق اللائحة، ولذلك تمت الدعوة للجلسة الخاصة كما جاء في الطلب.

وقال: لا ذنب للخريج الذي من حقه الحصول على وظيفة، ولا ذنب المستحق للبعثة ولا يستطيع الحصول عليها ولا ذنب للمتقاعد بتعطيل مزاياه وحقوقه بسبب خلاف سياسي، ولا يهم عددهم، ولو كان مواطن واحدا فقط ينبغي أن لا يتعرض للضرر.

وأوضح أنه «بناء على المادة (72) وجهت دعوة لعقد جلسة خاصة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بناء على طلب مكتمل الأركان من مجموعة من النواب وذلك بجدول أعمال محدد وهو إقرار الميزانيات».

ووجه الغانم اليوم الدعوة للنواب لحضور الجلسة الخاصة بالميزانيات والتي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

ويتضمن جدول أعمال الجلسة النظر في مشروعات القوانين بربط ميزانيات الجهات الآتية للسنة المالية 2021-2022.

البند الأول: مشـروع القانون بربط ميزانية الوزارات والإدارات الحكومية الوارد في المرسـوم رقم (12) لسنة 2021.

البند الثاني: مشروعات القوانين بربط ميزانية الجهات ذات الميزانيات المستقلة الواردة في المرسـوم رقم (13 ) لسنة 2021 (عددها 16).

البند الثالث: مشـروعات القوانين بربط ميزانية الجهات ذات الميزانيات الملحقة الواردة في المرسـوم رقم (14) لسنة 2021 (عددها 20).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى