مرسوم بسحب الجنسية الكويتية من سلمان الخالدي و 2 آخرين

صدر المرسوم 66/ 2024، في الجريدة الرسمية (الكويت اليوم)، وتضمّن سحب الجنسية الكويتية من ثلاثة أشخاص، وممَنْ يكون قد اكتسبها منهم بالتبعية، وذلك وفقاً للبنود 1 و4 و5 من المادة 13 من المرسوم 15 /1959 الخاص بقانون الجنسية الكويتية، و هم سلمان عبدالله فهد منشد تركي الخالدي ، و إبراهيم محمد علي مسعود القحطاني ، و هناء ظفر اقبال.

وتنص المادة 13 من القانون على أنه «يجوز إسقاط الجنسية الكويتية عن كل مَنْ يتمتع بها في الحالات التالية:
1 – إذا كان قد مُنح الجنسية الكويتية بطريق الغش، أو بناء على أقوال كاذبة.

4 – إذا استدعت مصلحة الدولة العليا، أو أمنها الخارجي.

5 – إذا توافرت الدلائل لدى الجهات المختصة على قيامه بالترويج لمبادئ من شأنها تقويض النظام الاقتصادي أو الاجتماعي في البلاد، أو على انتمائه إلى هيئة سياسية أجنبية.

ويجوز في الحالات السابقة سحب الجنسية الكويتية ممَنْ يكون قد كسبها بطريق التبعية».

وقد تصدر اسم الناشط السياسي سلمان الخالدي ، محركات البحث في دولة الكويت خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب صدور مرسوم يقضي بسحب الجنسية الكويتية منه، حيث قضت المحكمة في وقت سابق بحبسه 5 سنوات في قضية أمن دولة.

من هو سلمان الخالدي ؟

سلمان الخالدي هو شاب كويتي الجنسية وناشط سياسي، وكان يدرس ويقيم في دولة قطر، نشر تدوينات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) أدان خلالها مقتل السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تسبب في محاكمته بالسجن 5 سنوات.

آخر ما كتبه سليمان الخالدي

ونشر الخالدي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا) تدوينة ومقطع فيديو في يوم 3 إبريل الجاري كتب بالمنشور:- “الكويت على صفيحٍ ساخن، والجبهة الداخلية بأمسّ الحاجة لنواب معارضة من العيار الثقيل لمواجهة مشروع الاسرة الحاكمة في المرحلة المقبلة: –

مبايعة ولي العهد

دستور 62 وتعليق البرلمان

و إيصال القوي الأمين واجب قِيمي،

• عبدالكريم الكندري

• بدر الداهوم

• انور الفكر

قصة سلمان الخالدي

بدأت قضية سلمان الخالدي، في 25 مارس 2021  عندما قام بنشر عدة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) أشار خلالها إلى دور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

في 25 ديسمبر 2021 كان الخالدي، مسافرًا من قطر إلى دولة الكويت، عن طريق البر، وتم إيقافه على الحدود السعودية، وتم إبلاغه أنه ممنوع من دخول السعودية لمدة 25 عامًا.

وفي 7 أبريل 2022 ، علم الخالدي من خلال رسالة نصية أن سفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت وجه عدة اتهامات ضده، وذلك وفقًا لـ المادة 4 من فصل قانون أمن الدولة في قانون الجزاء الكويتي.

تم استدعاء الخالدي لـ الاستجواب في أمن الدولة الكويتي في ذات الشهر، إلا أن الخالدي لم يتمكن من يحضر التحقيقات خشية الانتقام.

وفي 10 إبريل 2022، قررت السلطات إحالة قضية الخالدي لـ دائرة جنايات أمن الدولة بـ الجنايات الكلية بالكويت.

بدأت محاكمة الخالدي، في 23 من شهر مايو 2022، وبعدما علم الخالدي بـ أولى جلسات محاكمته، فضل الخالدي البقاء في قطر وعدم العودة مرة أخرى لـ الكويت ثم سافر إلى المملكة المتحدة في 21 مايو 2022 ، ليتقدم بعدها بطلب لجوء.

حبس سلمان الخالدي

في 6 يونيو 2022، أصدرت المحكمة قرارًا بحبس الخالدي، غيابياً، بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة لارتكابه “عملا عدائيا” ضد السعودية.

في 28 من شهر يونيو 2022 ، تقدمت إحدى مؤسسات حقوق الانسان بـ شكوى إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، وحثت السلطات الكويتية على إسقاط الحكم الصادر ضد الخالدي.

سلمان الخالدي

في 18 من شهر يناير 2023 ، أصدرت دولة الكويت عفوًا رسميًا عن سلمان الخالدي، وعلى الرغم من ذلك، أعيد الحكم على سلمان الخالدي في 15 مايو 2023  بالسجن 5 سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة التغريد ونشر “شائعات كاذبة حول الشؤون الداخلية للبلاد” على وسائل التواصل الاجتماعي مع رابطة اللاجئين الكويتية. من الواضح أن مثل هذا القرار يتجاهل مبادئ اليقين القانوني والأمر المقضي به.

في 27 سبتمبر 2023، حُكم على الخالدي غيابياً بالسجن لمدة 13 عاماً، بالإضافة إلى منعه من السفر لمدة 25 عاماً بسبب نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.