منوعات

مرضى لا يستطيع الأطباء تحملهم!

يتردد المرضى في زيارة الطبيب ويخاف آخرون من المستشفيات والعيادات، لكن هل فكرتم يوما بأن الأطباء أنفسهم لا يتحملون مرضى معينين؟

بعد انتشار فايروس كورونا، وجدت دراسة أن نسبة العاملين في القطاع الصحي الذين يعانون من القلق والاكتئاب قد ارتفعت بنسبه 38%، كما يعاني آخرون من ضغط العمل وارتفاع عدد ساعات المناوبة.

ويقول الخبراء النفسيون إن على المرضى أن يراعوا الظروف التي يمر فيها الأطباء والممرضون من خلال مراجعة بعض العادات التي قد تصدر منا والتي تؤثر على سير عملهم، وأبرزها:

تشخيص غوغل

يلجأ كثيرون لغوغل لمعرفة أسباب أوجاعهم، من خلال إخبار محرك البحث بأعراضهم ليخرج بمقالات صحية (موثوقة وغير موثوقة)، تتنوع فيها الأمراض والمسببات.

في دراسة نشرت عام 2020 بمجلة Sage Journal ، تبين أن أكثر من 67% من الأشخاص يلجؤون إلى محرك غوغل لتشخيص أعراضهم.

يقول الأطباء إن التصرف السابق خطير للغاية، إذ من شأنه رفع مستوى القلق لدى المريض، أو الإضرار بصحته؛ فمثلا قد يقرر المريض أنه لا يحتاج إلى عناية صحية، ما قد يؤخر علاجه. وفي مثال آخر قد يسبب تحليل المريض الزائد للأعراض لحصول “مشادة كلامية” مع الطبيب المختص، الذي يعرف عمله.

تجاهل النصائح الطبية

في العادة يقدم لك الطبيب توصيات طبية لتحسين صحتك، سواء كانت تعديلات على نمط حياتك أو تناول الأدوية الموصوفة أو التوجه لأخصائي معين أو إجراء عملية جراحية، وفي حال لم تلتزم بما سبق فإنك تتجاهل طبيبك وتضيع وقته.

هنا ينصحك الخبراء: “إن لم تفهم توصيات طبيبك، حاول طرح المزيد من الأسئلة عليه. وإذا كنت لا توافقه الرأي، فأخبره السبب أو احصل على رأي ثان من طبيب آخر. وفي حال لم تستطع تحمل تكاليف العلاج أو الدواء فتحدث إلى طبيبك ليجد لك بديلا أو حلا.

التأخر على المواعيد

قد تنتظر موعدك طويلا في عيادة الطبيب، لكن اعرف أن الطبيب يتأخر لأسباب “مهمة”، منها متابعة الحالات المرضية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، أو قد يكون في انتظار نتائج فحوصات مستعجلة، أو أنه ينقل خبرا سيئا لأحد المرضى.

أما أنت في حال تأخرت، فاعرف أن طبيبك قد يتفهم تأخرك البسيط، خاصة إن قدمت له اعتذارا، لكنه لن يقبل تخلفك عن الموعد أو تأخرك لساعة أو أكثر، لأنك تأخذ مكان مريض “محتاج” آخر، وتؤخرعمل الطبيب.

التشتت

هناك عدد من العوامل التي قد تشتت المريض في عيادة الطبيب، مثل إجراء المكالمات الهاتفية أو التركيز في الرسائل النصية، أو حتى إحضار أطفالك للعيادة.

كل ما سبق يضايق الطبيب ويؤخر عمله، وهنا ينصحك الخبراء بوضع هاتفك بوضعية الصامت، وإبعاده عن متناول يدك، وبالنسبة للأطفال فيفضل إما وضعهم في العربة أو عدم إحضارهم للموعد أصلا.

قلة الاحترام

في حين أن الدفاع عن النفس أمر مهم للغاية، إلا ان التصرف بوقاحة مع الطاقم الطبي أمر مرفوض تماما.

ويقول الخبراء، في حال شعرت برغبة في الصراخ أو التصرف بعدوانية، تذكر أن الجميع يبذل قصارى جهده في الأوقات الصعبة، خاصة أولئك الذين يعملون في القطاع الصحي.

وهنا ينصحك الخبراء بتدارك الموقف فورا، ومحاولة الحديث مع طبيبك حول سبب شعورك بالضيق الشديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى