تعرض عدد كبير من المهرجانات والفعاليات السينمائية الدولية للإلغاء أو التأجيل أو التعديل نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن هناك حالة من الغموض مازالت تحيط بالمهرجانات العربية.
وفي محاولة لإزالة هذا الغموض وإيجاد حلول بديلة للتعامل مع الأزمة والحفاظ على استقرار الصناعة السينمائية في العالم العربي، نظم مركز السينما العربية حلقة نقاشية شارك فيها رؤساء ومديرو مهرجانات عربية ودولية، وأدارتها الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد.
وشارك في الحلقة النقاشية محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وانتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، وإلياس خلاط، مدير ومؤسس مهرجان طرابلس للأفلام، وندى دوماني، ممثلة مهرجان عمان السينمائي الدولي (أول فيلم)، وفاطمة شريف، مدير مهرجان قابس سينما فن، وجاد أبي خليل، رئيس ملتقى بيروت السينمائي، وسونيا هاينن، المدير الإداري في “European Film Promotion”، بالإضافة إلى مديري مركز السينما العربية علاء كركوتي وعبدالله الشامي.
وتمثلت الأسئلة التي طرحتها الحلقة النقاشية في مدى إمكانية تعاون المهرجانات العربية للحفاظ على استقرارها وفعاليتها، ومدى تأثير هذا التوقف على العاملين في الصناعة السينمائية ودور المؤسسات الإقليمية في تقديم الدعم المطلوب، كما تطرق النقاش إلى التساؤل عن مدى وجود المحتوى الذي على أساسه تتم إقامة المهرجانات، بالإضافة إلى عروض الأفلام إلكترونيًا، ومدى فاعلية ذلك وأثره على الصناعة السينمائية.
يذكر أن مركز السينما العربية مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام تأسست في 2015 على يد “MAD Solutions” بهدف الترويج للسينما العربية، ويوفر نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، والتوزيع الخارجي وغيرها.