«مركز جابر الثقافي»… أنعش الذكريات بـ «شريط منوعات كويتية»
أيام حافلة بالحفلات الغنائية والجلسات الشعبية، شهدتها قاعات وساحات مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في «موسم ربيع الكويت»، بدءاً من فعالية «دار الجمايل» التي دشنت الموسم الجديد في 19 من شهر فبراير الماضي في ساحة العَلم، مروراً بالجلسات الشعبية التي انطلقت من المسرح الروماني وأحياها نخبة من الفنانين، مثل خالد الملا وفطومة وسلطان مفتاح وجمال الدريعي وغيرهم.
أيضاً، احتضن المسرح الوطني في المركز، خلال احتفالات الكويت بعيدي الوطني والتحرير، باقة من المطربين العرب على مدى 4 ليالٍ متواصلة، وهم ملحم زين، عبادي الجوهر، راغب علامة، أميمة طالب، فؤاد عبدالواحد، أسماء لمنور، تامر حسني ويارا.
ولعلّ آخر ما شهده المسرح الوطني من أنشطة فنية، تمثل بعودة أوركسترا المركز بقيادة المايسترو أحمد العود، في حفل غنائي حمل عنوان «شريط منوعات كويتية»، وجرى تقديمه يومي الخميس والجمعة الماضيين، حيث أنعش الحفل ذكريات الجمهور الكويتي بأجمل الأغنيات التي عاشت معنا لسنوات، بأداء أوركسترالي أخّاذ، ممزوج ببراعة «الكورال» والمشاركين من المطربين، على غرار عبدالقادر الهدهود وولاء الصراف وغنيمة العنزي وبدر نوري ومحمد مخصيد.
كما تميزت تلك الفعالية بتنظيم راقٍ جداً واستقبال مميز للجهات الإعلامية من طرف القائمين على المركز بإشراف مباشر من مساعد مدير العلاقات العامة بدر الزواوي، في حين سجلت الأمسية الغنائية حضوراً جماهيرياً غفيراً.
«احنا عشقناها»
كانت البداية مع أغنية وطنية من اختيار الجمهور بصوت الكورال، والذي افتتح الفقرة الغنائية بأغنية وطنية عنوانها «احنا عشقناها» من كلمات يعقوب السبيعي وألحان يوسف المهنا.
عقب ذلك، أبهرت الفنانة غنيمة العنزي الجمهور بصوتها العذب وبأغنية «ياناس دلوني» للفنانة عايشة المرطة، وهي من كلمات فهد بورسلي وألحان محمود الكويتي، ليطل بعدها الفنان عبدالقادر الهدهود بأغنية «أنا رديت» لعبدالكريم عبدالقادر، والتي صاغ كلماتها الشاعر عبداللطيف البناي ولحنها الدكتور عبدالرب إدريس، لتتبعه الفنانة ولاء الصراف بأغنية «أبشري ياعين» لعايشة المرطة أيضاً، ومن كلمات يوسف المنيع وألحان عثمان السيد.
بينما أبدع الفنان بدر نوري في فقرته الغنائية بأدائه أغنية «رد الزيارة» لعبدالقادر، وهي من كلمات عبدالرحمن النجار وألحان مرزوق المرزوق، قبل أن تشدو العنزي مجدداً بأغنية «منسية» لعايشة المرطة، ومن كلمات مبارك الحديبي وألحان خالد الزايد، تبعها الفنان محمد مخصيد الذي أشعل الحماسة في نفوس الحاضرين بأغنية «يا دارنا يادار» من كلمات أحمد العدواني وألحان رياض السنباطي.
بعدها، قدمت كل من العنزي والصراف ثنائياً ناجحاً في أغنية «احنا البنات بروحنا» من كلمات عبداللطيف البناي وألحان أنور عبدالله.
«شمس الأعياد»
بعد استراحة قصيرة، استهلت جوقة الكورال الفصل الثاني من الأمسية بأغنية «شمس الأعياد»، ليطلّ الفنان نوري بأغنية «مانسيناه» لعبدالقادر، التي ألّف كلماتها يوسف ناصر ووقّع ألحانها عبدالرحمن البعيجان. ومن ثم اعتلت العنزي خشبة المسرح لتقدم أغنية «عذروب خلي» لعوض دوخي، وهي من كلمات جاسم شهاب وألحان دوخي نفسه.
أيضاً، عادت الصراف مرة أخرى لتشدو بأغنية «البارحة نوم» للفنانة عودة المهنا، وهي من كلمات عبدالعزيز الدويش ولحن فولكلوري، لتختتم وصلتها بأغنية «الله أمر» للفنان عبدالمحسن المهنا، ومن كلمات عبداللطيف البناي وألحان يوسف المهنا.
وبصوت الكورال، حضرت أغنية وطنية بعنوان «يا وطن»، حيث تفاعل معها الجمهور وزادت حماسته برفع الأعلام والتصفيق، وهي من كلمات عبدالرحمن النجار وألحان مرزوق المرزوق.
كما أبدع الفنان الهدهود في أغنية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ «يا هلي»، التي تفاعل معها الجمهور، وهي من كلمات وليد جعفر وألحان عبدالحميد السيد، وثم غنى «نورت ياحلاها» من كلمات يوسف ناصر وألحان راشد الخضر، لتنتهي الاحتفالية بأداء مشترك لنجوم «شريط منوعات كويتية» بمجموعة أغانٍ وطنية، تم تقديمها على طريقة «ميدلي».