مروان البرغوثي “خط أحمر”.. تفاصيل جديدة في صفقة الرهائن
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الولايات المتحدة قدمت مقترحا من 3 نقاط رئيسية بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة، لكنها كشفت أن إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي يمثل عقبة كبيرة في الصفقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قدّم لممثلي مصر وإسرائيل وقطر مقترح واشنطن الجديد للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، يُظهر قلق الولايات المتحدة بشأن تدهور الوضع الإنساني في غزة.
وأوضح التقرير أن الخطوة الأولى في مقترح بيرنز تتضمن زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان القطاع، ويشمل ذلك زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية، وتوفير المأوى للنازحين، وإعادة فتح مصادر الغذاء مثل المخابز، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
أما النقطة الثانية، تتضمن العودة التدريجية للنازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، خلال فترة وقف إطلاق النار، في حين أن الخطوة الثالثة هي التوصل إلى اتفاقات بشأن إطلاق سراح الرهائن، لكن المصادر لم تذكر تفاصيل محددة.
وقالت المصادر إن إحدى العقبات الرئيسية في عملية التبادل هي إمكانية إطلاق سراح أحد قادة فتح، مروان البرغوثي.
واعتقلت إسرائيل، البرغوثي، عام 2002، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة “المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين”.
وقالت الصحيفة إن الصفقة التي اقترحها مدير وكالة المخابرات المركزية لن تحل المشاكل الرئيسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنها ستمنع الوضع من التدهور، والتمهيد لمقترحات أكثر واقعية لإنهاء الصراع.
وتوعدت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، الأحد، بشن هجوم بري على مدينة رفح المكتظة في جنوب قطاع غزة، رغم المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة جديدة في الحرب ضد حركة حماس.
وقال نتانياهو لقناة “سي بي إس” الأمريكية إن التوصل إلى اتفاق هدنة لن يؤدي إلا إلى “تأخير” الهجوم على المدينة، التي يتجمع فيها ما يقرب من مليون ونصف مليون مدني.
وتحرير الرهائن من بين أهداف إسرائيل في الحرب التي اندلعت في غزة إثر هجوم شنته حماس على جنوب الدولة العبرية، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وخلّف نحو 1140 قتيلاً.
واحتُجز نحو 250 شخصاً رهائن خلال الهجوم، كما تقول اسرائيل التي تؤكد أن 132 منهم ما زالوا في غزة.
وتأكد مقتل 25 منهم. وأُطلق سراح أكثر من مئة رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بناء على وساطة قطرية.
ورداً على الهجوم توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوماً برياً، ما أوقع عشرات آلاف القتلى والجرحى.