مروان الغانم : ندعم مهمة «ايفاد» وتحفيز دور القطاع الخاص في التنمية الريفية
الكويت- هاشتاقات الكويت:
أكد نائب محافظ الكويت لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) أمس الأحد استمرار الكويت في دعم مهمة الصندوق ومبادراته الجديدة لتحفيز ومساعدة دور القطاع الخاص في التنمية الذي يتماشى مع دورها الرائد في العمل التنموي والانساني.
وذكر ممثل الكويت في مجلس محافظي الصندوق ونائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مروان الغانم غداة مشاركته في أعمال الدورة 42 لمجلس محافظي (ايفاد) أن المجلس الذي أقر التجديد الحادي عشر لموارد الصندوق استحدث صندوقا مبتكرا لتشجيع القطاع الخاص الريفي في الدول النامية.
وأشار الى ان الظروف الدولية الحالية الناجمة عن “سياسات ضيقة” لبعض الدول التي تربط مساهماتها التنموية بأجنداتها الخاصة بالإضافة الى شح الموارد المالية المتاحة ألقيا بظلالهما على أعمال المؤتمر السنوي لمجلس المحافظين هذا العام ومن ثم على قدرة الصندوق على القيام بالمهمة الفريدة المنوطة به.
وأوضح الغانم أن الكويت رغم ذلك فإنها بجانب مجموعة الدول المصدرة للبترول (أوبك) داخل الصندوق ملتزمة بمواصلة دعم الوكالة الدولية التنموية ودورها الذي لا غنى عنه الى أقصى حد ممكن مشيرا إلى أن مساهمات الكويت في تمويل موارد (ايفاد) تجاوزت 200 مليون دولار حتى الآن.
وأعرب ممثل الكويت في مجلس المحافظين عن تفاؤله رغم الآثار السلبية للتحولات السياسية المحيطة بادراك الجميع في نهاية المطاف بأهمية الصندوق ودوره الحيوي واستمرار المجتمع الدولي في دعم مهمته الكبيرة في تنمية القطاع الزراعي والمناطق الريفية الأوسع في العالم الضرورية لبلوغ أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وقال ان شراكة الكويت مع (ايفاد) من خلال الصندوق الكويتي بوصفه الذراع التنموية لسياسة الكويت الخارجية “شراكة خاصة” كون الكويت من طليعة المبادرين لإنشاء (ايفاد) كما تعد احدى الشراكات المتعددة والتعاون الوثيق مع مختلف المؤسسات المالية التنموية كالصندوق الأفريقي والبنك الدولي وغيرهما.
وأوضح أن تمدد شبكة شراكات الكويت مع المؤسسات المعنية بالتنمية الدولية والاقليمية والوطنية “يأتي في وقت التفت العالم للمنطقة العربية وبدأ التعامل معها بجدية وعلى قدم المساواة والندية في مواجهات تضاعف الاحتياجات وقلة الموارد المتاحة ما يستلزم تضافر جهود كافة الأطراف”.
وفي هذا الصدد ذكر الغانم أن أبرز التحديات الأساسية التي تواجهها المنطقة العربية تتمثل في الأمن الغذائي الذي يأتي عبر توفر الأمن المائي نظرا لمعاناة المنطقة والشرق الأوسط شحا كبيرا في الموارد المائية مشيرا الى تجربة عربية أوروبية حالية للقيام بدراسة مع الوكالة السويسرية لتقييم وتقويم سياسات ادارة المياه.
وفي سياق متصل نوه بإعلان ايفاد مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة أفريقيا والكاريبي والهادئ ولكسمبورغ والتحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا انشاء (الصندوق الرأسمالي للأعمال الزراعية) نهجا مبتكرا لاجتذاب رؤوس أموال لتلبية احتياجات المناطق الريفية في البلدان النامية لتمويل أعمال رواد الأعمال الريفيين الزراعي وخلق وظائف لفقراء الريف لاسيما الشباب.
ويهدف الصندوق الرأسمالي للأعمال الزراعية إلى تعبئة 200 مليون يورو (نحو 226 مليون دولار) على مدى السنوات العشر القادمة اشتملت على التزامات أولية بمبلغ 45 مليون يورو (نحو 51 مليون دولار) من الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ و5 ملايين يورو (نحو 7ر5 مليون دولار) من لكسمبورغ و5ر4 مليون يورو (نحو خمسة ملايين دولار) من التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا.
وسيوفر الصندوق قروضا تتلاءم مع احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتراوح حجمها بين 20 ألف يورو (نحو 6ر22 الف دولار) و800 ألف يورو (نحو 6ر903 الف دولار).
وسيقدم الصندوق قروضه التي تتراوح بين 200 ألف يورو (نحو 226 ألف دولار) و800 ألف يورو (نحو 6ر903 الف دولار) مباشرة للجهات المتلقية للاستثمار بينما سيتم تقديم القروض ما بين 20 ألفا (نحو 6ر22 الف دولار) و200 ألف يورو (نحو 226 ألف دولار) من خلال المؤسسات المالية التقليدية.
وذكر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في بيان ختامي أن (الصندوق الرأسمالي للأعمال الزراعية) سيتخذ من لكسمبورغ مقرا دائما له بينما ستدار حافظة استثماراته من قبل شركتي استثمار عالميتين هما شركة (بامبو للشركاء الرأسماليين) و(انيارو للاستثمارات). وقال رئيس (ايفاد) جيلبير أنغبو ان “بوسع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم أن تكون بمثابة محرك للتنمية وأن توفر للمجتمعات الريفية سبيلا للخروج من دائرة الفقر والجوع شريطة أن يحصلوا على ما يحتاجونه من موارد” معتبرا أن “إطلاق الصندوق الرأسمالي للأعمال الزراعية خطوة هامة لخدمة هذه المجموعة وتحقيق إمكاناتها الهائلة”.
ولفت الى أن أكثر من نصف الشباب في العالم البالغ عددهم 2ر1 مليار نسمة يعيشون في المناطق الريفية وهم أكثر عرضة مرتين أو ثلاث مرات من البالغين للبقاء في صفوف العاطلين عن العمل اذ يدخل في أفريقيا وحدها من 10 إلى 12 مليون شاب سوق العمل كل عام.
ومثل مروان الغانم الكويت في أعمال مجلس محافظي الصندوق الذي يمثل أعلى سلطات اتخاذ القرار في (الصندوق) على رأس وفد ضم المدير التنفيذي للكويت لدى الصندوق يوسف البدر ومساعد المدير الاقليمي للدول العربية نصف النصف.