مروان بودي: ترقية «طيران الجزيرة» للسوق الأول في بورصة الكويت تتويج لنموذجها التشغيلي
اعلنت شركة طيران الجزيرة أمس عن انضمامها إلى مصاف الشركات المدرجة بالسوق الأول في بورصة الكويت، وذلك بعد استيفائها لمتطلبات السيولة والقيمة السوقية التي فاقت المعدلات المطلوبة من قبل بورصة الكويت، لمدة عامين متتاليين، موضحه أنها الشركة المدرجة الوحيدة التي تمت ترقيتها ضمن مراجعة العام الحالي.
وقد تجاوزت سيولة شركة طيران الجزيرة خلال عام 2020 القيمة المحددة وفقا لمتطلبات بورصة الكويت عن هذه السنة، حيث بلغت 235.5 ألف دينار، مقابل المتطلبات التي بلغت حينها 216 ألف دينار، في حين بلغت سيولة الشركة خلال عام 2021 ما قيمته 402.8 ألف دينار، مقابل متطلبات بورصة الكويت التي بلغت 281 ألف دينار للعام نفسه.
ومن حيث متطلبات القيمة السوقية، بلغت القيمة السوقية لطيران الجزيرة 157.3 مليون دينار في عام 2020، أي ما يعادل أكثر من ضعفي الحد الأدنى للقيمة السوقية المطلوبة لانتقال أي شركة إلى السوق الأول، والبالغة 78 مليون دينار، وارتفعت القيمة السوقية في 2021 إلى مستوى 283.8 مليون دينار، أي ما يعادل أكثر من 4 أضعاف الحد الأدنى للقيمة السوقية المطلوبة.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة الشركة مروان بودي: «تأتي هذه الترقية تتويجا لنجاح استراتيجية طيران الجزيرة التي تعد اليوم الشركة الوحيدة في بورصة الكويت التي تمكن المستثمرين من الاستثمار في قطاع السفر الجوي، نظرا لما تقدمه الشركة من نموذج تشغيلي ناجح يواصل المساهمة إيجابيا في السوق المحلي».
وأشار بودي الى أن الشركة تمتلك خطة طموحة لنمو عملياتها خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال زيادة أسطولها العامل من 17 طائرة إلى 35 طائرة، وهو ما سيدعم توسع شبكة وجهاتها بحلول العام 2025.
ولفت إلى أن «طيران الجزيرة» كانت قد وقعت بنهاية 2021 مذكرة تفاهم مع صانع الطائرات العالمي «إيرباص»، وذلك لشراء 20 طائرة طراز «A320neo»، علاوة على شراء 8 طائرات طراز «A321neo»، بالإضافة إلى خيار شراء 5 طائرات إضافية، في صفقة تتجاوز قيمتها 3.3 مليارات دولار، بحسب الأسعار المعلن عنها.
وشدد بودي على أن ما يعزز تحركات «الجزيرة» للأمام، هو كادرها البشري من ذوي الخبرات، والذي تمكن من تخطي العديد من التحديات الإقليمية والعالمية على مر السنوات، موضحا أن هناك سعيا دائما من مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية لمواصلة خلق فرص استثمارية جاذبة ليس فقط للمستثمرين المحليين، بل أيضا للمستثمرين الأجانب.
العودة لتحقيق الأرباح
وعادت طيران الجزيرة إلى الربحية خلال الربع الثالث من 2021 بعد تأثر قطاع الطيران العالمي بأزمة جائحة كورونا لأكثر من عام ابتداء من شهر مارس 2020، حيث حققت الشركة أرباحا صافية بلغت 11.8 مليون دينار خلال الربع الثالث، وارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 421.7% إلى 31.7 مليون دينار، وبلغت الأرباح التشغيلية 12.8 مليونا، بزيادة نسبتها 332.2%، في حين بلغ الهامش التشغيلي 40.5%.
جدير بالذكر، أن شركة طيران الجزيرة تأسست في عام 2004 بمرسوم أميري رقم 89 لسنة 2004 كشركة مساهمة كويتية عامة برأسمال قدره 10 ملايين دينار، ويبلغ رأسمالها اليوم 22 مليون دينار، وقد نقلت الشركة منذ تأسيسها أكثر من 17 مليون مسافر، وقامت بتوزيع 84 مليون دينار عوائد نقدية على المساهمين بين 2013 و2018، فيما ساهمت في نقل الركاب العالقين مجانا إلى الكويت خلال الأزمات التي شهدتها المنطقة، وتقوم بتدريب الكوادر المحلية في قطاع الطيران عبر أكاديميتها الخاصة.
