مسؤول أممي يشيد بالتزام الكويت بالسلام العالمي وأهمية كرامة الإنسان وتعزيز الحوار
أشاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ، بحرص دولة الكويت منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1963 على التزامها التام بالسلام الإقليمي والعالمي وأهمية كرامة الإنسان وتعزيز الحوار بين الدول ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله.
وقال الشيخ في تصريح صحافي بمناسبة (اليوم العالمي للعيش معا) الذي يصادف اليوم الأحد إن دولة الكويت مازالت تؤكد حرصها على أهمية الحوار لتطبيق قيم المساواة وتقبل الآخرين والتعايش بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان وجميع الاختلافات كي ينعم العالم بالعيش معا في سلام ووئام.
وأضاف أنه من هذا المنطلق بادرت دولة الكويت بوضع رؤية (كويت جديدة 2035) وحرصت على أن تتواءم خطتها التنموية الوطنية مع الرؤية التنموية العالمية من خلال تبني أجندة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.
وذكر أن الكويت ومنذ استقلالها أثبتت للعالم الجانب السخي في سياستها فقد أنشأت حينها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وأعلنت للعالم استعدادها لدعم الدول النامية الأخرى وأخذت هذا الدور الإنساني الحيوي المهم والنبيل لتعزيز السلام والتنمية إقليميا ودوليا.
ولفت إلى أنه منذ ذلك التاريخ قدم الصندوق قروضا لأكثر من 100 دولة بغرض إنشاء وتنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات عدة في تلك الدول مثل التعليم والنقل والصناعة والطاقة والمياه والصرف الصحي وبناء السلام وغيرها الكثير.
ونوه بما قدمته الكويت للمساهمة في مواجهة جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) إنطلاقا من إيمانها الراسخ بتعزيز قيم المساواة والتضامن والرحمة والتعاطف للوصول للسلام العالمي المنشود.
وأشار غلى أنها تعهدت في 10 أغسطس 2020 بتقديم 10 ملايين دولار أمريكي ل(تحالف اللقاحات العالمي) دعما ل(المبادرة العالمية لتوفير اللقاحات للدول النامية ومتوسطة الدخل) وفي 15 نوفمبر 2020 ساهم (الصندوق الكويتي) ب4 ملايين دولار لمنظمة (اليونيسف) للمشاركة في حملتها لمواجهة (كوفيد-19) في سوريا لدعم الأطفال والأسر المحتاجة.
وبين أن منظمة الصحة العالمية أشادت في 6 يوليو 2020 بالتبرع السخي الذي قدمته دولة الكويت لتنفيذ خطة التأهب والاستجابة الوطنية ل(كوفيد-19) في الأردن إلى جانب تبرعها هذا العام بأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الإمدادات الطبية لمساعدة الهند في معركتها الشرسة ضد الوباء.
وأفاد بأن هذه أمثلة قليلة مما قدمته دولة الكويت كمساعدات للدول المحتاجة خلال هذه الازمة العالمية ولا يزال دورها في مساندة الدول المحتاجة في العالم مستمرا وهي تفخر وتؤكد استعداها التام للقيام بهذا الدور الإنساني المهم.
وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أشاد في أكتوبر 2020 بدور الكويت في هذا المجال خلال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما أبن الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه المعروف أيضا باسم (عميد الدبلوماسية العربية) إذ وصف سموه طيب الله ثراه بأنه أنشأ جسورا للتواصل وكان رسولا للسلام في العالم وأن سموه رحمه الله كان يتمتع بحنكة وحكمة سياسية استطاع من خلالها رسم صورة للدبلوماسية الكويتية اتسمت بالشكل المحافظ والمحايد.
كما أشار إلى امتنان المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس عن لحكومة الكويت على تقديمها أكثر من 200 مليون دولار بين عامي 2015-2020 ما مكن المنظمة من التقدم نحو تحقيق مبدأ الصحة للجميع ومعالجة حالات الطوارئ الصحية وإنقاذ ملايين الأرواح حول العالم.