قال السفير الصيني لدى فرنسا لو شاي، إن الصين تظل محايدة فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، لكنها تتفهم مخاوف روسيا بشأن توسع الناتو باتجاه الشرق وخطط ضم أوكرانيا إلى الحلف، التي أصبحت أساس الصراع الحالي.
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “إل سي آي” الفرنسية أمس الإثنين، “كان الناتو يشكل تهديداً لأمن روسيا منذ عقود، ولكن الجولات الخمس لتوسع الحلف باتجاه الشرق شكلت تهديداً كبيراً لأمن روسيا. هذا ما يتحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ إنه يعارض هذه الخطوة بشدة”، وفق ما ذكرت وكالة تاس الروسية.
ورداً على سؤال حول أسباب الصراع الحالي في أوكرانيا، قال السفير: “إدراج عدد من الدول المجاورة لحلف شمال الأطلسي، بما في ذلك أوكرانيا”، وأوضح “أنت تعتقد أن توسع الناتو لا يشكل تهديداً لروسيا، لكن عندما قرر الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف نشر أسلحة نووية في كوبا، ماذا كان رد فعل الرئيس الأمريكي جون كينيدي؟”.
وأشار مذيع القناة إلى أنه قبل العملية العسكرية الخاصة، لم تكن هناك خطط مزعومة لإدراج أوكرانيا في الحلف، أو لنشر صواريخ الناتو على أراضيها، وأكد الدبلوماسي الصيني إلى أن هذا يمكن أن يحدث في المستقبل، وتابع “إذا دفع الناتو حدوده إلى عتبة روسيا، فسينشر صواريخه”، ورأى أن تصرفات الغرب لا تسهم في إنهاء سريع للصراع الأوكراني.
ولفت المبعوث الصيني إلى أن “الشحنات المستمرة للأسلحة الثقيلة بشكل متزايد إلى جانب واحد من الصراع لا تساهم في نهايته السريعة. إنه مثل صب الزيت على النار”.
وأضاف أنه “قبل عدة أشهر، رفضت الدول الأوروبية شحن الدبابات إلى أوكرانيا، ولكنها تفعل ذلك الآن، واليوم يرفضون شحن الطائرات الحربية، لكن ربما في غضون عدة أشهر سوف يشحنونها”، مبيناً أن الدول الأعضاء في الناتو ستتساءل قريباً عما إذا كانت طرفاً في الصراع أم لا.