مستحضرات التجميل الطبيعيّة أم النباتيّة.. أيهما أفضل للبشرة؟
يتم البحث دائمًا عن حلول تجميل أكثر أمنًا على الجلد، بحيث تكون خالية من المواد الكيميائية وغير سامة على المدى البعيد. لذلك ليس من المستغرب إذن أن يكون تصنيف “مكياج طبيعي” من تجارة مستحضرات العناية والتجميل هو الأسرع نموًا عالميًا.
غير أن تصنيف “مستحضر طبيعي” يُعد ضبابياً للغاية، لأنّ هذه المكونات الطبيعية المستخدمة في تصنيع المستحضر قد تكون في الواقع بنسب ضئيلة للغاية ولا تتجاوز 1% من طبيعة المنتج، بحسب مجلة (VOGUE) العالمية للجمال.
ويكون باقي المستحضر زيوتًا اصطناعية وعطورًا ومواد كيميائية، لأنه بموجب القانون يمكن استخدام تسمية “طبيعي” على عنصر الرصاص المُضاف لبعض مستحضرات التجميل السامة مثلاً.
لذلك، فأفضل طريقة لمعرفة تركيبة المُنتج هو التحقق من قائمة المكونات. ففي أي منتج طبيعي، تكون المكونات النباتية في الأعلى وأي مكونات اصطناعية قريبة من القاع.
وعادة ما تتطلب معظم المنتجات مستوىً معينًا من المواد الحافظة التي غالبًا ما تكون اصطناعية، في المقابل يكون للمنتجات الطبيعية 100% مدة صلاحية قصيرة جدًا.
كذلك يضمن شعار كوزموس ناتشورال (Cosmos Natural) لجمعية التربة، والذي يحمل رسمًا للكرة الأرضية عليها إطار خارجي باسم الشعار، أن المنتجات لا تحتوي على مكونات معدلة وراثياً أو مواد كيميائية مثيرة للجدل أو بارابين أو فثالات أو ألوان صناعية أو أصباغ أو روائح، وهي العناصر الضارة بالجلد والصحة.
بالنسبة للمنتجات العضوية، فتحتاج تلك الفئة للاحتواء على نسب ضئيلة من المكونات العضوية لتسمية نفسها بالعضوية، مما يجعلها تسمية مضللة أيضاً في كثير من الأحيان.
لذلك، فإنّ أوضح طريقة لفهم بيانات الاعتماد العضوية للمنتج هي التحقق دائماً من الملصق، والبحث عن شعار جمعية التربة العضوية السالف ذكره.
يشهد هذا على أنّ المنتجات يتم الحصول عليها وتصنيعها باستخدام مكونات مستدامة ومستزرعة عضويًا ولم يتم اختبارها على الحيوانات، وأنها مستحضرات خالية من المواد الكيميائية القاسية وجزيئات النانو والبارابين والأصباغ والعطور الاصطناعية.