مستشفى الصباح يدشن خدمة التشخيص السريع عن بعد لـ«العينات النسيجية»
أعلنت رئيس وحدة الأنسجة بمستشفى الصباح د. مريم المرشد عن تدشين خدمة التشخيص السريع عن بعد للعينات النسيجية من قبل مختبر الأنسجة لمستشفى الصباح لخدمة مرضى الجراحات التخصصية في منطقة الصباح الطبية خلال 15 دقيقة.
وقالت المرشد في تصريح صحافي إن هذه الخدمة هي الأولى من نوعها في الكويت، مشيرة إلى أن تلك الخدمة تعتمد على التبليغ المسبق من قبل الجراحين لطبيب الأنسجة بموعد العملية وحالة المريض وبياناته، وعلى ذلك يستعد فريق وحدة الأنسجة لمستشفى الصباح يومها بإرسال الفني المتخصص بالأنسجة «مع طبيب أنسجة إذا استلزم الأمر» إلى معمل التشخيص السريع الواقع في جناح عمليات مستشفى الصدري قبل الوقت المحدد بنصف ساعة تقريباً، حيث يقوم فريق المختبر باستقبال العينة من الجراح وفحصها وتقطيعها وصبغها ومسحها إلكترونياً خلال 15 دقيقة.
وأضافت أنه بذلك يتمكن استشاري طبيب الأنسجة من فحصها وهو متواجد في مبنى الصباح للجراحة، حيث تمكن هذه الآلية من القدرة على فحص الشريحة الزجاجية وتحريكها كما لو أنها متواجدة عنده فيتمكن من اصدار التشخيص وتبليغ الجراح هاتفياً.
وذكرت المرشد أن هذه الآلية اختصرت الوقت المستغرق من ساعة ونصف الساعة إلى خمسة عشر دقيقة فقط، مما يعد إنجازاً بحق المرضى، لافتةً إلى أن هذه الآلية تسمح باستقبال طلب التشخيص السريع عن بعد لعدة عمليات في اليوم الواحد وذلك بعد التنسيق المسبق لها.
وأضافت أنه تم البدء حالياً في توفير هذه الخدمة لمرضى مستشفى الصدري، وقد تم رفع الطلب لتوفيرها لمركز زين ومستشفى ابن سينا.
وأشارت إلى أن وحدة الأنسجة «Histopathology» لمختبر مستشفى الصباح والتي تخدم منطقة الصباح الطبية التخصصية تقوم باستقبال العينات التي يتم استئصالها جراحياً من المستشفيات التخصصية مثل مركز زين للأنف والأذن و الحنجرة، ومستشفى الأمراض الصدرية، ومستشفى ابن سينا للجراحات التخصصية وجراحات الأطفال، ومستشفى الرازي، ومن ثم دراسة تلك العينات النسيجية والأورام المستأصلة من المرضى لاصدار تقارير تفصيلية عن الأورام من حيث نوع الورم واسمه ومستقبلاته العلاجية.
وأكدت أن الوحدة توفر أيضاً خدمة التشخيص السريع، والذي يهدف إلى مساعدة الجراح خلال عملية الاستئصال بتوفير تشخيص سريع له.
وأوضحت أنه كون وحدة الأنسجة في مستشفى الصباح تخدم عدة مستشفيات تخصصية، فكان لإتمام هذه الخدمة يستدعي نقل العينة يدوياً من المستشفى التخصصي إلى وحدة الأنسجة الواقعة في مبنى الجراحة لمستشفى الصباح، كما كان ذلك يستغرق بما يقارب الساعة ونصف ساعة من الوقت الاجمالي لاتمام عملية التشخيص السريع، اذ أن المريض يظل تحت التخدير حتى اصدار النتيجة التشخيصية.
وأفادت بأن النتيجة التشخيصية تحدد مسار العملية، أما بالاكتفاء بما تم استئصاله أو بالحاجة إلى استئصال نسيج إضافي لضمان نجاح العملية.
وأشارت إلى أن توفير جهاز المسح الإلكتروني السريع والذي يسمح بالتحكم به عن بعد هو الحل الأمثل للتغطية التخصصية للمنطقة الصحية، وبذلك تعاون فريق الجراحة في مستشفى الأمراض الصدرية على توفير أقرب غرفة ممكنة لجناح العمليات لاختصار أكثر وقت ممكن وتم توفيرها فعلا بداخل الجناح.