مسلسلات تركية تستكمل تصويرها عبر «زوم» في زمن كورونا

وعلى شاشة التلفزيون، يرى المشاهدون شخصيات عدة يتبادلون الأحاديث واحداً تلو الآخر أمام جهاز كمبيوتر محمول، هذا المشهد يذكر بمحادثات الفيديو في الشركات لكنه في الواقع حوار بين ممثلين في مسلسل تركي يُصوَّر في أوج أزمة كورونا.

نجم المسلسل دوغو ديميركول هو الممثل الوحيد الذي يتوجه إلى موقع التصوير في بيكوز على الجانب الآسيوي من إسطنبول، فيما زملاؤه يؤدون أدوارهم من المنزل.

ويلعب ديميركول دور طارق وهو شاب عاطل عن العمل يراكم الفشل تلو الآخر في حياته. وهو يؤكد أن طاقم العمل تكيف مع نمط التصوير الجديد.

ويوضح من المنزل الخشبي الكبير الذي يقوم مقام موقع للتصوير «لا أحد بجانبي. أؤدي دوري وحيداً والآخرون يفعلون الأمر عينه. أحياناً تتداخل حواراتنا ويجب أن نتنبه إلى عدم التشابك مع حوارات الآخرين».

ويضيف “المشاعر ليست عينها، نشعر بأجواء اصطناعية بعض الشيء لكننا نستمتع بما نقوم به بعض الشيء أيضاً“.

وفي موقع التصوير، يصحح الفنيون بملابسهم الواقية وضعية الكاميرا ويجرون عمليات الضبط اللازمة قبل الانسحاب إلى حجرة يسيّرون فيها العمل عن بعد.

ويقول ديميركول “يأتي عدد محدود من الأشخاص إلى هنا. لا نرتدي أي أزياء موحدة ولا أحد يهتم بتبرجنا أو تصفيف شعرنا“.

وعند بدء التصوير، ينظر ديميركول إلى الكاميرا التي تشغل عن بعد ثم يؤدي دوره. كذلك يقوم الممثلون الآخرون بالخطوات عينها عبر تطبيق «زوم». ويشرف المخرج على التصوير من مدينة أخرى أيضاً عبر تطبيق لمؤتمرات الفيديو.

وقد آثر ديميركول تأدية دوره من موقع للتصوير خلافاً لزملائه بسبب أهمية شخصيته في المسلسل.

ويقول “إذا ما بقيت في المنزل أيضاً، فسيعني ذلك أن طاقم الممثلين جميعاً سيكون جالساً. وسيؤدي ذلك إلى مزيد من الضجر لدى المشاهدين المحجورين في المنزل. بهذه الطريقة سيرون على الأقل شخصاً يتحرك عبر الشاشة“.