ترند

مسلسل «بعد النهاية» تنبأ بفيروس «كورونا» في عام 2016

عمل كويتي يحاكي الواقع ويثير اللغط

أعمال كانت في نظر البعض ضربا من الخيال لا تعني لهم سوى قضاء وقت ممتع في الفضاء السينمائي والتلفزيوني، استحضرتها ذاكرتهم في الأيام الأخيرة، معتبرة إياها واقعا حاضرا أو أقرب ما يكون إلى الواقع.

بعد النهاية

لم تتوقف الرسائل المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين في البلاد عن الحديث حول المسلسل الكويتي «بعد النهاية» والذي عرض على تطبيق «تيلي» عام ٢٠١٦، وتدور أحداثه حول مرض غريب يضرب البلاد ويتساقط بسببه الناس مرضى على الأرض، ويسبب الرعب والهلع بين الجميع، والذي عرض منذ ثلاث سنوات على إحدى المنصات الإلكترونية، ويعاد عرضه منذ أيام على منصة الكترونية أخرى، ليصبح حديث المجتمع، وكأنه استشرف المستقبل عند تقديمه منذ سنوات بعد أن أصاب فيروس «كورونا» العالم مؤخرا، وأصبحت الكويت على خارطة المرض، حيث عرض المسلسل مشاهد تشبه الى حد كبير صورا حقيقية لأناس أصابهم فيروس «كورونا» في دول اخرى وكيف صار اليه حالهم، وكيف تعامل معهم الآخرون بخوف وحذر. وقد تناولت العديد من الأعمال الأجنبية مثل هذه الثيمة منذ زمن بعيد في السينما والأعمال التلفزيونية، وتداولها الناس مؤخرا بعد انتشار الفيروس، خصوصا ذلك المشهد الذي يتحدث عن انتشار فيروس في إحدى الدول العربية ولم تفصح عنه ما أدى الى تفاقم الكارثة الصحية.

من جانب آخر، تناقلت وسائل إعلامية بناء على تقارير من وكالة «ناسا» قرب جرم سماوي من مدار الأرض واحتمالية ارتطامه بها، الأمر الذي أعاد الى الأذهان العديد من أعمال الخيال العلمي في هذا الجانب والتي تحدثت عن حدث مماثل منها فيلم «seeking a friend for the end of the world» وفيلم آخر «nteor» على سبيل المثال لا الحصر، وأصبحت هذه الحكاية مادة اخرى للتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من تطمينات «ناسا» وتوضيحاتها العلمية بهذا الشأن.

جاسم النبهان وحسين المنصور في مسلسل بعد النهاية
جاسم النبهان وحسين المنصور في مسلسل بعد النهاية

مشهد من بعد النهاية

مشهد من بعد النهاية

نتيجة بحث الصور عن بعد النهاية

 

تحليل نفسي

هذه الذاكرة البشرية التي تستحضر العديد من المشاهد الخيالية ومطابقتها بالواقع تحدثت عنها د.نادية الحمدان استاذ علم النفس بجامعة الكويت، موضحة أن الإنسان عادة ما يتعامل مع ما يشاهده من أعمال كمتلقٍ من جانب المتعة، إلا أن الذاكرة تخزن بعضا من هذه المشاهد المؤثرة في وجدانه ويستحضرها ما إن واجه واقعا مشابها او مقاربا لما شاهده في الدراما، ومنها تختلف ردة الفعل من شخص لآخر، فقد تتحول لدى البعض لحالة مرضية تسبب له الهلع والخوف تبعا لمستوى الصحة النفسية، والبعض يتعامل معها بشكل طبيعي من باب المصادفة.

وأضافت الحمدان أن معظم الأعمال السينمائية التي تعتمد على ثيمة نهاية الكون أو ارتطام الأجرام بالأرض أو انتشار مرض يفنى على إثره البشر ما هو إلا جزء من حقيقة تاريخية لحدث مر بالأرض قد يكون من ملايين السنين تبنى عليه أحداث وتنسج من خيال الكاتب ما يدفع الكثيرين لتصديق إمكانية الحدوث حاضرا وتترسخ في ذهنه.

د.نادية الحمدان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى