أخبار الكويتهاشتاقات بلس

مسيرة سمو رئيس مجلس الوزراء.. 4 عقود من العطاء استهدفت تعزيز مكانة الكويت وتنمية مواردها

(كونا) — يتمتع سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء برصيد وافر من الخبرات العلمية والمهنية والسياسية عبر مسيرة عطاء طويلة في عدد من المناصب الرسمية امتدت أربعة عقود حرص خلالها على تعزيز مكانة الكويت وتنمية مواردها.

وتكللت مسيرة سمو رئيس مجلس الوزراء بثقة القيادة السياسية بإصدار حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمرا أميريا بتعيين سموه رئيسا لمجلس الوزراء في الخامس عشر من إبريل 2024.

وتميز سمو الشيخ أحمد العبد الله في المجالين الاقتصادي والسياسي وحقق نجاحات في قطاع المصارف والعمل الحكومي وعمل على استثمار خبراته المتراكمة في الدفع بعجلة التنمية وتطوير العمل في الجهات الحكومية.

ولد سمو الشيخ أحمد العبد الله عام 1952 ودرس في المدرسة الشرقية بالكويت ثم الداخلية الأمريكية في لبنان ثم نال درجة البكالوريوس في تمويل البنوك والاستثمارات عام 1976 من جامعة (الينوي) بالولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ أكثر من 40 عاما بدأ سموه مسيرته المهنية حيث عمل في المركز المالي الكويتي حتى أواخر السبعينيات ثم عمل في البنك المركزي حتى عام 1987 وشغل منصب مدير إدارة الرقابة المصرفية قبل أن يغادر عمله في البنك ليشغل رئاسة مجلس إدارة بنك برقان في الفترة ما بين عامي 1987 و1998.

واكتسب سموه خلال رحلته التي تدرج فيها بين المناصب في عالم المال والأعمال خبرات كبيرة أهلته لانطلاقة مسيرته في العمل الوزاري في يوليو 1999 حين عين وزيرا للمالية ووزيرا للمواصلات.

وخلال مسيرته في العمل الوزاري تولى سمو رئيس مجلس الوزراء سبع حقائب هي المالية والمواصلات والتخطيط والتنمية الإدارية والصحة والنفط والإعلام إلى أن اعتمد مجلس الوزراء في 20 سبتمبر 2021 مشروع مرسوم بتعيينه رئيسا لديوان سمو ولي العهد بدرجة وزير.

ووظف سمو الشيخ أحمد العبد الله إمكاناته عبر تلك المسيرة في دفع المشاريع التنموية في البلاد وتحسين الأداء المالي وتطوير السياسات المالية وتعزيز الاستدامة المالية للدولة وتحقيق التقدم الاقتصادي إضافة إلى الارتقاء بالقطاعات الخاضعة لإشرافه.

وأكد سموه في مناسبات عدة أهمية الشفافية ومكافحة الفساد وحماية المال العام حيث أحال إلى النيابة العامة عشرات المخالفات والتجاوزات في القطاعات التي تولى مسؤوليتها.

ويؤمن سمو الشيخ أحمد العبد الله بأن ثروة الكويت الحقيقية في شبابها وبأهمية العمل التطوعي والجماعي الذي ينهض بالمجتمعات على كل المستويات وبضرورة تعزيز دور التكنولوجيا واستثمارها لخدمة شتى المجالات.

وعندما عين سمو الشيخ أحمد العبد الله وزيرا للمواصلات ووزيرا للتخطيط ووزير دولة لشؤون التنمية الإدارية في 14 يوليو 2003 وضع لبنات مشروع الحكومة مول وعمل على تطوير البنية الإدارية وتسريع مسيرة التنمية وتطوير الكوادر الوطنية وأشرف على إعداد خطة التنمية التي استهدفت إحداث تأثيرات إيجابية في مجمل أوضاع الاقتصاد والمجتمع الكويتي.

وفي 15 يونيو 2005 تولى سموه حقيبة وزارة الصحة بالإضافة إلى وزارة المواصلات وحرص على النهوض بالقطاع الصحي وفتح شراكة مع المؤسسات العلاجية العالمية والاهتمام بالجهود البحثية في المجال الطبي وتذليل العقبات التي تواجه القطاع الصحي واستعجال التشريعات التي تصب في تطويره.

وتبنى سموه خلال تلك الفترة مبادرة جديدة تمثلت في إنشاء صندوق صحي لتمويل المشاريع الصحية في الكويت وتجهيزها بأحدث التقنيات المتطورة.

وفي 9 فبراير عام 2009 عين سموه وزيرا للنفط وفي مايو من نفس العام عين وزيرا للنفط ووزيرا للإعلام حيث حرص سموه على النهوض بالمجالات الثقافية في الكويت وعمل على نشر الإعلام الثقافي داخل البلاد وخارجها.

واتخذ سمو رئيس مجلس الوزراء خلال توليه حقيبة الإعلام مواقف حازمة لتحصين الوحدة الوطنية عبر تفعيل قانوني المرئي والمسموع وقانون المطبوعات والنشر وتبنى حزمة تعديلات على القانونين.

وشهدت فترة تولي سموه وزارة النفط تدشين استراتيجية ترتكز على زيادة الانتاج وجذب وتأهيل الكوادر الوطنية لإدارة العمليات البترولية داخل الكويت وخارجها إضافة إلى فتح أسواق جديدة للنفط الكويتي وتحقيق التنوع للسوق النفطية الكويتية.

وعبر مسيرته الممتدة لعقود مثل سموه الكويت في عدد كبير من المناسبات والمؤتمرات الاقليمية والدولية وبذل جهودا كبيرة في توثيق أواصر التعاون مع عدد من الدول الكبرى حيث أسهمت تلك الجهود في تطوير علاقات الكويت مع الدول الشقيقة والصديقة فضلا عن المنظمات الإقليمية والدولية.

وآمن سمو رئيس مجلس الوزراء بأهمية تعزيز التكامل الخليجي في مختلف المجالات عبر استثمار السمات المشتركة التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي كما حرص على تكريس الجهد لتحقيق تعاون أوثق بين الدول العربية ودعم التعاون العربي المشترك.

ودعما للقضية الفلسطينية أكد سموه في مناسبات عدة أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار ولن تشعر شعوبها بالعدالة دون حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة.

وفي كل محطات حياته حرص سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح على بذل الجهود من أجل النهوض بالكويت وتعزيز مكانتها وإرساء مبادئ العدل والمساواة وتنزيه القرارات الحكومية من شبهات المصالح الخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى