مشاري المجيبل: أستعد لعروض جديدة في مسرح الطفل
وقوفي أمام سعاد عبدالله من أفضل التجارب في حياتي
«تولد المنح من رحم المحن» هكذا اختار الفنان مشاري المجيبل أن ينظر إلى أزمة «كورونا» وما ترتب عليها من توقف بكل مجالات الحياة، لاسيما الدراما، إذ شارك في مسلسلي «جنة هلي» و«محمد علي رود»، مؤكداً في حوار مع «الجريدة»، أنه تعلم الكثير في تلك المحنة، وأنه لن يعمل مع الفنان طارق العلي، وإليكم التفاصيل:
• بداية كيف تلقيت ردود الفعل حول أعمالك الرمضانية؟
– أود أن أشكر الجمهور الذي تقبّلني وأثنى عليّ وشجعني لتقديم المزيد من الأعمال الدرامية المتنوعة، وتلقيت تعليقات مبهجة أشعرتني أنني في الطريق الصحيح وأتقدم بخطى ثابتة ستكون مدروسة جيداً للحفاظ على رصيدي لدى الجمهور.
دور الشر
• هل شعرت بأن الجمهور فضّلك في “جنة هلي” أم في “محمد علي رود”؟
– لكل عمل جمهوره، فمنهم من تقبلني في دور الشر حين جسدت شخصية “خليفة” أخ الفنانة هند البلوشي الذي يستغل موهبتها الفنية لكسب الأموال على حساب جهدها وحياتها ومستقبلها، وآخرون فضّلوا “خالد” في “محمد علي رود” ذلك الشاب الطيب المسالم الذي يعشق بصمت ويبذل كل ما بوسعه من طاقة وجهد للحصول على حبيبته دون صراعات أو ضغائن، بمساعدة “سلطانة” التي جسدت دورها الفنانة هيفاء عادل.
مشاعر الجمهور
• وما أكثر تعليق جعلك تشعر بالسعادة أوالنجاح؟
– حينما يقول لي جمهوري “مرة نحبك ونرد نكرهك”، أشعرني ذلك بسعادة بالغة، لأن تأرجح مشاعر الجمهور دليل على اقتناعهم بي في دور الطيب فيحبون “خالد”، وعندما يشاهدون “خليفة” ذلك الشخص المتكبر الاستغلالي يكرهوني، أعتقد أن هذا أكبر نجاح ممكن أن يحققه الفنان وهو إقناع المشاهد بأي شخصية يقدمها.
• هلّا حدثننا عن تجربتك الأولى مع الفنانة سعاد عبدالله؟
– هي من أفضل التجارب التي مررت بها في حياتي، إذ شاركت نجوماً كباراً، لكن للفنانة سعاد عبدالله تأثير آخر، فهي حقاً أم ومبدعة وواسعة الأفق، تحتوي الجميع وخصوصاً من يقف أمامها للمرة الأولى، فكانت تشجعني وتزيد من ثقتي بنفسي وموهبتي، وتؤكد أنني قادر على الوقوف أمامها والخروج بمشهد متكافئ لايعلو فيه فنان على آخر، وكان ذلك بفضل دعمها وموهبتها الكبيرة.
• حققت مع الفنان طارق العلي نجاحاً كبيراً، فهل يدفعكما ذلك للاستمرار معاً؟
– أعمالي المقبلة لن تكون مع الفنان طارق العلي، وهذا لايعني إنكار فضل تجربتي معه على مشواري الفني، وخبراتي التي اكتسبتها بمسرح الكبار بعد سنوات من العمل بمسرح الأطفال، والذي لا يحقق ذات الشهرة للفنان بمسرح الكبار، فبعد عامين متتالين أخرجت خلالهما مسرحيتي “عنتر المفلتر” و”هلا بالخميس” وشاركت في البطولة، وأستعد في الفترة المقبلة لأعمال مسرحية جديدة في مسرح الطفل الذي تربيت على خشبته وبين مسرح الكبار الذي نضجت بين أحضانه، ولكن مع فنانين آخرين.
الحركة الفنية
• وكيف ترى المسرح والدراما عموماً بعد أزمة “كورونا”؟
“رب ضارة نافعة”، ولا شك أن ما نمر به أزمة، ولكن تخرج من رحمها منح كثيرة، وعلى مستوى الفن، أعتقد أنها كانت فرصة جيدة جداً للمسرحيين والفنانين عموماً لمراجعة أنفسهم وما يقدمونه من محتوى، وأتوقع أن تشهد الفترة ما بعد “كوفيد-19” أعمالاً أكثر جودة ودقة ونفعاً للمشاهد والحركة الفنية، ولقد راجعت نفسي كثيراً ولديّ حماس كبير للعودة للمسرح بأفكار جديدة ومختلفة وبالفعل لدينا اتفاقات شفهية حول العديد من المشروعات الفنية وبمجرد انتهاء أزمة حظر التجوال سنشرع في أعمال عدة.
• هل ترى أن الدراما الرمضانية انتفعت أيضاً من الأزمة؟
– بالتأكيد، على المستوى الشخصي، فقد شعرت بحجم متابعة كبيرة من الجمهور لأعمالي والتدقيق في التفاصيل وإعطاء ملاحظات جيدة وهذا يعني أن الدراما الرمضانية استفادت من أزمة “كورونا”، وكانت رفيقاً مهماً للمشاهدين في ساعات الحظر الطويلة، لذلك جاءت نسب المشاهدة مرتفعة كأفضل موسم درامي رغم قلة الأعمال وتعطل العديد منها، ولذلك حظيت الأعمال المعروضة بحجم متابعة غير مسبوق.
المستوى الفني
• يبدو أنك أجدت التعامل مع الأزمة، بمَ تنصح جمهورك؟
– للفنان دور مهم في التوجيه باعتباره قدوة، وخصوصاً بين الشباب، لذلك أرجو من الجميع الصبر والمحافظة على صحتهم ولياقتهم البدنية وممارسة الرياضة، كما أدعوهم إلى التفاؤل فالقادم أفضل لنا وللفن، وهذا هو حال الأزمات تتصاعد ثم تهدأ وتمر، وعلى المستوى الفني أشعر بمميزات الأزمة ولا أنظر إلى سلبياتها رغم ما تسببت فيه من خسائر بالمسرح مثلاً، وأنا ابن المسرح، ورغم توقف أعمالي فلم أشعر بالحسرة بل استشعرت العوض حينما تحقق نجاحي بالدراما الرمضانية.
الجريدة