مشروب نباتي يخفض مستويات الكوليسترول الضار خلال فترة قليلة
يتجمع الكوليسترول الضار الموجود في مجرى الدم بجدران الأوعية الدموية مما يزيد من فرصة حدوث مشاكل صحية قد تصل إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وقد ذكرت إحدى الدراسات أن استبدال الحليب كامل الدسم بحليب الشوفان النباتي يمكن أن يخفض الكوليسترول السيئ خلال أسابيع، طالما أن الشخص الذي يعاني من ارتفاع الكوليسترول ليس لديه أية مشكلة صحية تمنعه من تناول الشوفان، ودون أن يغني ذلك بالطبع عن الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب.
ووفق تقرير طبي نشرته صحيفة “إكسبريس” البريطانية فإن من بين أسباب ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، تناول الكثير من الدهون المشبعة، واتباع نمط حياة خامل، والتدخين، وزيادة الدهون في الجسم، كما يمكن أن يؤدي مرض السكري وأمراض الكلى أو الكبد ونقص نشاط الغدة الدرقية والتقدم في السن إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم.
وعند المستويات المرتفعة، يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكوين لويحات دهنية، وبمرور الوقت تنمو هذه الترسبات وتجعل من الصعب تدفق الدم الكافي عبر الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والخرف الوعائي.
ويعتبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن منخفض الدهون المشبعة هو عامل تغيير قواعد اللعبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول، وذكر باحثون في جامعة لوند السويدية أنه يمكن أن يساعد استبدال حليب البقر كامل الدسم بحليب الشوفان والذي يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول الضار.
وخلص الباحثون إلى أن حليب الشوفان المجرد من الألياف غير القابلة للذوبان له خصائص مخفضة للكوليسترول، ووفقاً لمؤسسة القلب البريطانية يحتوي حليب الشوفان على بيتا جلوكان الشوفان، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية.
وعلى الرغم من أن الحليب البديل يمكن أن يكون خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إلا أن مؤسسة القلب البريطانية تقترح أنه لا يزال من المهم عدم استبعاد منتجات الألبان من النظام الغذائي، لأن الكالسيوم غير موجود بشكل طبيعي في بدائل الألبان لذا يجب إضافته للنظام الغذائي إذا تم الاعتماد على البدائل، كما أن منتجات الألبان قليلة الدسم ستساعدك على تلبية ما تتناوله من الكالسيوم، دون إضافة الكثير من السعرات الحرارية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة عليهم الرجوع إلى طبيبهم الخاص قبل إدخال أي طعام أو شراب في نظامهم الغذائي.