كانت حالة الغضب المكتومة واضحة خارج إستاد الثمامة بعد خسارة قطر 1-3 أمام السنغال وبعد ذلك ودعت رسمياً منافسات كأس العالم لكرة القدم ليكون البلد المضيف الثاني الذي يواجه هذا المصير بعد جنوب أفريقيا 2010.
استعدت قطر لأعوام لاستضافة النهائيات وأنفقت أموالاً طائلة من أجل بطولة “لكل البشر” كما كان عنوان حفل الافتتاح لكن كل هذا ضاع هباءً خلال 180 دقيقة.
وقالت مشجعة قطرية دون الإفصاح عن اسمها “يجب تغيير هذا المنتخب بالكامل”.
ففي مباراة الافتتاح لم يرتق المنتخب الفائز بكأس آسيا في 2019 لمستوى التوقعات واهتزت شباكه مرتين في الشوط الأول ليخسر 0-2 أمام الإكوادور بعد أداء مخيب ومهتز.
وربما دفع الفريق ثمن قرار الاتحاد الوطني بعدم مشاركة اللاعبين الدوليين مع أنديتهم في الدوري المحلي هذا الموسم والاكتفاء بمباريات ودية استعداداً للحدث الكبير.
وفي بعض الأحيان كان الإرهاق والتوتر واضحين على أداء لاعبي قطر، كما حدث في الدقائق الأولى من مباراة الافتتاح، حيث كاد أن يتسبب الحارس سعد الشيب في اهتزاز مرماه بهدف مبكر لولا تدخل حكم الفيديو المساعد.
ولم تسدد قطر أي كرة على المرمى أمام الإكوادور واستمر الأمر في الشوط الأول أمام السنغال بطلة أفريقيا.
وعندما توقع البعض أن يشهد الشوط الثاني أمام الإكوادور تغييرات لمساعدة الفريق على العودة في النتيجة، اكتفى المدرب فيلكس سانشيز بتغييرين قبل 18 دقيقة من النهاية على الرغم من الحق في تغيير خمسة لاعبين.
وتحدث سانشيز بعد مباراة الإكوادور عن التوتر الذي سيطر على الفريق وأن كأس العالم مختلفة تماماً عن أي مباريات أخرى سواء كانت ودية أو حتى رسمية مثل نهائي كأس آسيا.
* نهاية مشروع
وعشية مواجهة السنغال المصيرية قال سانشيز إن “الفريق استعد نفسياً لإمكانية الخروج المبكر من البطولة”.
وأضاف “نحن بلد صغير، الأصغر الذي يستضيف كأس العالم، وندرك حقيقة أننا ربما نودع البطولة مبكراً، لكن هذا لا يعني نهاية مشروع كرة القدم. أثق أن الاتحاد الوطني سيحافظ على المشروع من أجل مواصلة التأهل إلى البطولات الكبرى”.
وأمام السنغال أجرى سانشيز ثلاثة تغييرات منها الحارس مشعل برشم بعد الأداء المتوتر من سعد الشيب وتسببه في ركلة جزاء أمام الإكوادور.
لكن التغيير الأبرز كان إشراك عاصم مادبو في مركز خط الوسط المدافع ليمنح الدفاع الأمان.
ومرة أخرى تسببت الأخطاء الفردية في تحطم آمال قطر عندما فشل المدافع خوخي بوعلام في إبعاد الكرة لتتهيأ أمام بولاي ديا ويسكنها الشباك.
وحدث ما حذر منه سانشيز قبل المباراة فيما يتعلق بفقدان التركيز، حيث وجد كاليدو كوليبالي نفسه دون رقابة ليهز الشباك بضربة رأس من ركلة ركنية.
ومع تعادل هولندا 1-1 مع الإكوادور كانت نهاية الأمل القطري في كأس العالم وتتبقى لها مباراة واحدة أمام هولندا يوم الثلاثاء المقبل.
وستسعى قطر للدفاع عن لقب كأس آسيا عندما تستضيف النهائيات التي لم يحدد الاتحاد القاري موعدها بعد انسحاب الصين من تنظيمها بسبب جائحة فيروس كورونا.
وسيظل السؤال قائماً هل الخروج من كأس العالم هو نهاية مشروع كرة القدم أم بداية حقبة جديدة؟.
المصدر.. 24Sport