مصابيح الليد تزيد من متاعب قلة النوم
تعد مصابيح الليد ثورة في عالم الكهرباء وتطور المصابيح، حيث انتشر استخدامها حول العالم بشكل أوسع، وذلك بسبب مميزاتها المتعددة.
حذرت دراسة حديثة من أن استخدام مصابيح الليد يزيد من متاعب ومشكلات قلة النوم، بشكل لا يقتصر على البشر، وإنما يصيب كذلك الحيوانات.
وأشارت الدراسة التي تناولت التلوث الضوئي في الدول الأوروبية، إلى تعرض كل من البشر والحيوانات لمخاطر متزايدة من التداعيات الصحية الضارة بسبب قلة النوم الناتجة عن التعرض للضوء الأزرق المنبعث في الشوارع من الأعداد المتزايدة من المصابيح التي تعمل بتقنية (ليد).
واستخدم العلماء المقيمون في بريطانيا، صورا التقطتها محطة الفضاء الدولية، لإثبات أن مصابيح الليد البيضاء زادت من معدلات الانبعاثات في الجزء الأزرق من طيف الضوء.
وكتب الفريق البحثي التابع لجامعة إكستر البريطانية، في مجلة “ساينس أدفانسز” العلمية، أنه من المعتقد أن التحول إلى استخدام مصابيح الليد على نطاق واسع، يعيق القدرة على النوم لدى البشر والحيوانات، ويقلل الاستفادة منه، وذلك لأن الضوء الأزرق يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يحفز الجسم على النوم.
كما أوضحت الدراسات السابقة أن إنارة المصابيح ليلا، تكون لها تداعيات سلبية على حركة الخفافيش وسلوكها الغذائي، كما يتسبب استخدام مصابيح الليد في عدم رؤية أعداد كبيرة من النجوم في المدن، كما تغير بدرجة أكبر حركة العثة، وغيرها من الحشرات التي تقترب من مصادر الإضاءة أو تتجنبها.
وفي أبريل/ نيسان 2018، حذرت دراسة إسبانية بريطانية جديدة من أن الجيل المتطور من أضواء الشوارع في بريطانيا يضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا.
وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية نقلا عن جامعة إكستر ومعهد برشلونة للصحة العالمية أنه يجب الحد من مصابيح “الليد” قوية الإضاءة بعد أن أظهرت الدراسة وجود رابط قوي بين التكنولوجيا والمرض.
وأوضح العلماء أنهم لم يستطيعوا إثبات وجود علاقة سببية، لكنهم يعتقدون أن الضوء الأزرق المنبعث من هذه المصابيح قد يؤدي إلى تعطيل إيقاع الجسم اليومي، الذي يؤثر بدوره على مستويات هرمون الميلاتونين.