أخبار العالم

مصرع 11 مهاجرا على الأقل والعشرات «في عداد المفقودين» بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية

أفادت المنظمة الدولية للهجرة الأربعاء بأن 73 مهاجرا “في عداد المفقودين ويعتقد أنهم قد لقوا حتفهم” بعد غرق قاربهم قبالة الساحل الليبي، مضيفة أن سبعة ناجين تمكنوا من العودة إلى الشاطئ بعد حادثة الغرق، في حين جرى انتشال 11 جثة بحسب فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر الليبي. بهذه الإحصائية يرتفع عدد الوفيات في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع العام إلى 130 شخصا.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الأربعاء، أن 73 مهاجرا على الأقل في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد غرق قاربهم قبالة سواحل ليبيا التي تمثل مركزا للهجرة غير النظامية من أفريقيا.

وقالت الوكالة الأممية في بيان إن “7 ناجين عادوا إلى الشواطئ الليبية في ظل ظروف صعبة للغاية، وهم حاليا في المستشفى”، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الليبي والشرطة عثرا حتى الآن على 11 جثة.

وأبحر القارب الذي كان يقل 80 شخصا من قصر الأخيار، على بعد حوالى 75 كلم شرق العاصمة طرابلس، متوجها إلى أوروبا.

وأكد فرع الهلال الأحمر في المنطقة التي تشمل قصر الأخيار في منشور على صفحته في “فيس بوك” أرفقه بصور، أن فرقه انتشلت 11 جثة. لكن السلطات الليبية لم تدل بأي تعليق بشأن غرق القارب.

وذكرت المنظمة أن المأساة الأخيرة ترفع عدد الوفيات وسط البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع العام إلى 130 شخصا. وسجلت 1450 حالة وفاة لمهاجرين عام 2022 في هذه المنطقة ذاتها.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة بأن “منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط لا تزال أكثر معابر الهجرة البحرية فتكا في العالم، حيث تشهد أكبر عدد من الوفيات كل عام”، مشددة على أن الوضع “لا يطاق”.

“إعاقة تقديم المساعدة”
وأضافت منظمة الهجرة: “هناك حاجة لتحرك ملموس من الدول لزيادة إمكانيات البحث والإنقاذ ووضع آليات واضحة وآمنة للنزول ومسارات آمنة ومنظمة للهجرة لخفض عدد الرحلات الخطيرة”.

وفي مطلع كانون الثاني/ يناير، نددت منظمات دولية عدة غير حكومية تشارك في عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط برغبة الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة “في إعاقة تقديم المساعدة للأشخاص المنكوبين”.

وأشارت المنظمات إلى تداعيات المرسوم الذي يلزم السفن بالإبحار “دون تأخير” إلى ميناء إيطالي بعد كل عملية إنقاذ وإلزامها بالرسو في موانئ بعيدة للغاية، ما يحدّ من قدراتها على تقديم المساعدة.

وإيطاليا تعدّ منذ سنوات واحدة من البوابات الرئيسية للهجرة عن طريق البحر من أفريقيا إلى أوروبا مع عدد قياسي من الوافدين ناهز 180 ألفا عام 2016.

وتأمل روما إنشاء آلية إعادة توزيع تلقائية للمهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها، لكن هذه الفكرة تواجه مقاومة شديدة من العديد من دول الاتحاد الأوروبي.

وخلال زيارتها إلى طرابلس في نهاية كانون الثاني/ يناير، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، عن اتفاق ثنائي لـ”بذل المزيد من الجهد لمواجهة الهجرة” من الساحل الليبي، مشيرة إلى أن هذه مشكلة “لا تهم إيطاليا فقط بل أوروبا أيضا”.

وجراء الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، صارت ليبيا طريقا مفضلا لعشرات الآلاف من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء والدول العربية وجنوب آسيا الذين يسعون للوصول إلى أوروبا.

وعلى صعيد متصل، أعلنت المنظمة الإنسانية غير الحكومية “إس أو إس المتوسط” الثلاثاء، أن سفينة الإنقاذ “أوشن فايكنغ” التي تستأجرها، أنقذت 84 مهاجرا على متن قارب مطاط “محمّل فوق طاقته” قبالة سواحل ليبيا.

وقالت المنظمة التي تتخذ مقرا في مدينة مرسيليا الفرنسية إن من بين المهاجرين “58 قاصرا غير مصحوبين بذويهم” وأن “كثيرا من الناجين يعانون من الجفاف وانخفاض درجة حرارة الجسم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى