أخبار العالم

مصرع 53 بحرائق هاواي

تسببت حرائق الغابات على جزيرة ماوي في هاواي في مصرع 53 شخصاً، وتدمير مساحات واسعة من الغطاء النباتي، وخسائر بمليارات الدولارات في البنية التحتية لقطاع السياحة.

وقال حاكم هاواي جوش غرين، إن النيران التي دمرت لاهاينا هي أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولاية، إذ تسببت في تشريد الآلاف وتدمير ألف مبنى. وتابع في مؤتمر صحفي، “سيستغرق إعادة بناء لاهاينا العديد من السنوات”. وبدأ المسؤولون في وضع خطة لإيواء المشردين في الفنادق والمباني السياحية.
وبدأ تحويل أموال اتحادية لدعم جهود التعافي إلى جانب تدفق إمدادات ومعدات.
ويقول العلماء، إن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان باستخدامه للوقود الأحفوري يزيد من تكرار وحدة مثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة.

“كارثة طبيعية”
وتم نشر الحرس الوطني. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حرائق هاواي كارثة طبيعية، مفرجاً عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.
وتطال الحرائق خصوصاً جزيرة ماوي وبدرجة أقل جزيرة هاوي. وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية غذّتها قوة الإعصار دوراً الذي يضرب راهناً منطقة المحيط الهادئ.
وتحوّل منتجع لاهاينا على الساحل الغربي لماوي إلى رماد.

وأكدت نائبة حاكم الولاية سيلفيا لوك لصحافيين، أن هذه المدينة التاريخية التي كانت عاصمة مملكة هاواي في القرن الـ19 “أُبيدت”. وقالت “إنه أمر مروع جداً”.

وقال كيكوا لانسفورد من سكان لاهاينا، “نحاول إنقاذ أرواح ولا أشعر أننا نحصل على المساعدة التي نحتاج إليها”.
وأضاف، “ما زلنا نرى جثثاً تطفو على المياه وفي السدود”، بعد أن ألقى العديد من السكان بأنفسهم في البحر بعدما حاصرتهم النيران.
وقالت السلطات في ماوي، إنه من المقرر إجراء مزيد من عمليات إجلاء السكان والسياح بالحافلات.

وقالت مقاطعة ماوي، إن الزائرين سينقلون إلى مطار كاهولوي، والسكان إلى ملاجئ.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنكوبة إلى مراكز للطوارئ أو إلى المطار.
أجبرت الحرائق المستعرة السكان على إلقاء أنفسهم في المحيط هرباً من ألسنة اللهب. وأكد خفر السواحل إنقاذ عشرات الأشخاص من المياه.

مأساة
وقالت الكابتن أجا كيركسي لشبكة “سي ان ان” الخميس، “تدهور الوضع بسرعة كبيرة وشكل مأساة للضحايا الذين اضطروا إلى القفز في الماء”.

وكتب الرئيس السابق باراك أوباما، المولود في هاواي، على موقع “اكس” (تويتر سابقاً)، “من الصعب رؤية بعض الصور الآتية من هاواي، المكان العزيز جداً للكثير منا”، داعياً إلى تقديم تبرعات.

وقال الأستاذ المساعد في الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور توماس سميث، “علماً أن الحرائق ليست غير معتادة في هاواي إلا أنها “تمتد هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران سريع وألسنة اللهب عالية”.

وتحدّث عن ظروف أدّت إلى اندلاع حرائق هذا العام وبينها النباتات “شديدة الجفاف” على جزيرة ماوي، وسقوط أمطار أقل من المتوسط هذا الربيع، ودرجات حرارة أعلى من المعتاد، بالإضافة إلى تأثير الإعصار على الرغم من مروره على بعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب الغربي، والمنخفض في الغرب بالقرب من اليابان ما ساعد على تأجيج الرياح، على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى