مطار بيروت عالق في حقبة التسعينيات بسبب الأزمة المالية
منذ 1998 ومطار بيروت يعاني من تراجع الخدمات والتحسين بسبب توقف عمليات التطوير مع تدهور الاقتصاد اللبناني، وتراجع المساعدات، الذي انعكس على جميع مرافق الدولة اللبنانية بما فيها المطار الحيوي والشريان الوحيد للبلد السياحي.
ووفق ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، يشمل هذا التراجع البنية التحتية التي تحتاج إلى إعادة صيانة، والتجهيزات الأمنية الحديثة والخدمات التي يفترض توفرها في صالات المطار ومطاعمه، وسائر الحاجات الأساسية التي صارت أمراً طبيعياً في مطارات العالم.
ويعتمد مطار بيروت على المساعدات الخارجية، كغيره من المؤسسات والأجهزة لضمان استمراريته ومواكبة التطور الذي تشهده مطارات المنطقة.
وكان وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية أعلن مؤخراً أن الإيرادات قد تسمح اليوم بتطوير المطار الذي لم يتطور منذ عام 1998.
وتستنفر الأجهزة العاملة في المطار منذ نحو شهر لمواكبة موسم الاصطياف الذي يتوقع أن يشهد وصول آلاف الوافدين من سياح ومغتربين يومياً.
ويشهد المطار في هذه الفترة من كل عام زحمة خانقة تحاول السلطات اليوم تفاديها من خلال زيادة عديد القوى الأمنية المولجة بالتفتيش والتدقيق بجوازات السفر والحفاظ على الأمن.
ولعل أبرز المشكلات التي يواجهها المطار الرصاص الطائش الذي يخرج دائماً من محيطه، ويصيب أحياناً الطائرات. هذه الظاهرة ورغم محاولة القوى الأمنية بالتعاون مع قوى حزبية ضبطها إلا أنها حتى الساعة لا تزال تشكل مصدر قلق دائماً للقيمين على أمن وسلامة المطار.
وقام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مؤخراً بجولة تفقدية في المطار برفقة الوزراء المختصين، وتحدث عن جهد يبذل “كي يعكس مطار بيروت الصورة المشرقة للبنان”.