معرض “الفن كمدخل لتطور الفكر التربوي” في كلية التربية الأساسية
تحت رعاية وبإشراف أ.د.عبدالله سالم العازمي رئيس قسم الأصول والإدارة التربوية في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبحضور أ.د. لطيفة الكندري العميد المساعد للشئون الطلابية- بنات أقيم معرض “الفن كمدخل لتطور الفكر التربوي”، وهو نشاط لطالبات مقرر تطور الفكر التربوي.
ولقد اطلعت أ.د. لطيفة الكندري على ابداعات الطالبات في المعرض وأعربت عن سعادتها بمساهمات الطالبات ومن ثمرتها هذا المعرض الإبداعي الذي يحتوي على معلومات ثمينة ولوحات معبرة تحكي قصة تطور العلوم والفكر الإنساني عبر القرون.
حول هذا المعرض اكد الدكتور عبدالله العازمي أن قسم الأصول والإدارة التربوية يهتم اهتماما كبيرا بتشجيع الأنشطة الطلابية المصاحبة للمقررات الدراسية لأنها تحقق العديد من أهداف المقررات الدراسية من جهة كما تنمي مواهب الطالبات من جهة أخرى.
وعبر الدكتور العازمي عن اعجابه بتنظيم الطالبات للمعرض وحسن انتقاء الأعمال الفنية وقدرتهن على عرض المادة العلمية بطريقة سليمة. وأشاد العازمي بمهارات الطالبات في إدارة أركان المعرض والتعليق الموفق على عدد من اللوحات التي تعكس نبذة عن تاريخ التربية وطبيعة العصور الماضية، منذ الحضارة اليونانية والإسلامية إلى عصر النهضة والعصر الحديث.
وقال د. عبدالله العازمي أن الطالبات عقدوا اجتماعاتهم للتحضير لهذه الفعالية وأن القسم ساهم في توفير احتياجاتهم لإنجاح هذا المعرض المتميز في موضوعه ومحتوياته وطريقة تناوله.
وبدورها اعتبرت أ.د. لطيفة الكندري أن التذوق الفني يتطور لدى الإنسان من خلال الاطلاع على كنوز الفنون التَّشكيليَّة والتصويرية؛ كالرسم والتصوير والنحت، وأن إقامة المعارض الطلابية لنشر الفنون الجميلة بكافة أطيافها وتشعباتها ضرورة تربوية وحاجة إنسانية في المؤسسات التعليمية لتعزيز ثقافة التعدُّد والتنوُّع الثقافيّ وصولا إلى توسيع مدارك المتعلمين ورفدها بفيض من المعاني الإنسانية.
هذا ولقد كان المعرض من اعداد مجموعة من الطالبات؛ مريم محمد حبيليص (مديرة المعرض)، آية صلاح العجمي، بنه خلف رشدان، حنان أحمد الأذينه، دلال سند الرشيدي، عهود فالح الصعفاق، مرام محمد العجمي.
من جانبها قالت الطالبة مريم محمد: إننا منذ بداية الفصل الدراسي اخترنا عمل مشروع متميز وقررنا أن نعمل هذا المعرض وقمنا بالعديد من الاجتماعات في قسم الأصول والإدارة التربوية للتحضير لهذه الفعالية التي تعلمنا منها الكثير وصقلت الكثير من مواهبنا بحمد الله ونشكر كل من ساهم معنا وقدم يد العون.
وعن هدف المعرض قالت مديرة المعرض الطالبة مريم محمد أن أهدافنا تتلخص في بيان دور الفن في تاريخ التربية، واتخاذ الفن كوسيلة لفهم تطور الفكر التربوي، و التعريف ببعض الفنانين الذين ساهموا في اثراء المجال التربوي عبر القرون، و تنمية مهارات الطالبات القيادية في عمل المشاريع الابداعية مما يعزز روح الصداقة العلمية بين الطالبات.
و اضافت ان من اهداف المعرض الاطلاع على عدد من اللوحات الفنية وبيان جمالياتها الفنية وأبعادها التربوية، و التعريف بإسهامات الحضارات من مثل الحضارة اليونانية والبابلية والإسلامية والفن في عصر النهضة مع ابراز دور المفكرين وأبرز العلوم التي نبغوا بها، و عرض مجموعة كتب ذات صلة بقصة الفن وتنمية الفكر، اضافة إلى تسليط الضوء على اللوحات الفنية التي تعكس تطور التعليم في الكويت، و التعريف ببعض الأكاديميين من قسم الأصول والإدارة التربوية ممن كتبوا عن الفكر التربوي.
وأضافت : لا يبدع أي إنسان بفنه إلا إذا تضمن عمله بفكرة، فالفن والفكر هما وجهان لعمُلة واحدة…إن قضاء ساعات طويلة في العمل للتجهيز للمعرض فرصة جميلة لنا لأننا شعرنا بأهمية البحث والتعاون وضوابط الانتقاء وطرائق تقديم الأفضل لضيوف المعرض.
وعن المزيد من انطباعات ومشاعر الطالبات المشاركات في المعرض اشارت الطالبة مرام العجمي قائلة “من تربى على الفن الراقي مُحالًا أن يكون عدائي .. فالفن يهذب النفس قبل العين ويخرج الإنسان من ضيق الواقع إلى رحابة الأحلام “.
وقالت دلال سند “أن الفن يحررنا من كل أشكال الواقعية .. يأخذنا لعالم يفقد فيه الواقع قيمته ويسيطر فيه عقل الفنان فقط”.
أما حنان أحمد فقالت “إن اﻷدب والفن بشكل عام يزيلان ما علق بالإنسان من تبعات الحياة المعقدة .. مُتنفس”. وقالت بنه خلف “أن الفن أكسجين الحياة، والفكر عصبها وترى أن لا فن من غير فكر ولا فكر من غير فن ، والفن من أساسيات الحياة الجميلة التي تبعث بالنفس البهجة والسرور، أنت فنان إذاً أنت مفكر “.
وأشارت آيه العجمي إلى أن : الفن له العديد الوظائف ، فهو وسيله تعبير و وتوصيل رسائل ، لذا نشكر كل من حضر المعرض وقام بالتعريف به والتفاعل معه لتوصيل رسالتنا للجمهور.
من جانبه قال الدكتور بدر ملك: إننا سعداء برؤية مجهودات ومنجزات طالباتنا وانجازاتهن الفكرية والفنية، وقال أن هذا المعرض من شأنه تدريب الطالبات على إدارة معارض أخرى في المدارس لبناء جيل مبدع، اذ تقوم المعارض بتحفيز الطاقات وتجديد أنشطة التعليم.