معركة ولاية نيوهامبشر الانتخابية مصيرية لمستقبل هايلي المرأة الوحيدة في السباق
انتقلت الانتخابات التمهيدية للجمهوريين إلى ولاية نيوهامبشر الواقعة شرق الولايات المتحدة الاميركية والتي تعد حاسمة للمرشحة نيكي هايلي في مسعاها لكسب ترشيح الحزب أمام خصمها الأوفر حظا دونالد ترامب.
وتظهر استطلاعات الرأي أن المندوبة السابقة للولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، والمرأة الوحيدة في السباق الرئاسي، تمثل التهديد الرئيسي لمساعي ترامب للفوز بولاية جديدة في البيت الأبيض. وتمكنت هايلي من خفض نسبة التأييد لترامب في الخريف من 35 إلى 14%، كما أطاحت بديسانتيس الذي بات يحتل المرتبة الثالثة في الاستطلاعات بفارق كبير، لتجعل الانتخابات التمهيدية سباقا بين مرشحين اثنين.
وقالت هايلي لأنصارها خلال تجمع انتخابي في مدينة روتشستر الصغيرة، إنها صوتت مرتين لترامب لكن «لا يمكن أن يكون لدينا بلد في حالة من الفوضى وعالم يحترق ونذهب إلى أربع سنوات أخرى من الفوضى. لن ننجو من ذلك».
واضافت «لا يمكن هزم فوضى الديموقراطيين بفوضى للجمهوريين»، منتقدة ترامب والرئيس جو بايدن في نفس الوقت.
وفي الأسابيع القليلة الماضية ارتفعت أرقام شعبية هايلي والتبرعات والتأييد لها، لكن أملها في معركة يتنافس فيها شخص واحد أمام الرئيس السابق، منيت بانتكاسة عندما تغلب عليها حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ليحتل المركز الثاني في انتخابات المجالس الشعبية (كوكس) في ولاية أيوا مؤخرا.
وخيبة الأمل هذه فاقمت الضغوط على هايلي لوضع ديسانتيس في المقعد الخلفي في نيوهامبشر ومواصلة تحديها لترامب فيما تقترب المعركة من مسقط رأسها بولاية كارولاينا الجنوبية.
وفي هذا السياق، قال لاري هوغان حاكم ماريلاند السابق وأحد مؤيد هايلي «إذا حققت نتائج جيدة في نيوهامبشر فإن ذلك سينقل الزخم والطاقة والإثارة إلى حملتها في كارولاينا الجنوبية».
ولم يسبق أن خسر أي مرشح السباق بعد فوزه بأول ولايتين وقد يكون من شبه المؤكد أن ترامب الذي سحق ديسانتيس وهايلي في ولاية أيوا سيعلن انتهاء معركة ترشيح الجمهوريين بفوز في نيوهامبشر.
وجعل ذلك من الولاية ميدانا يحدد قواعد اللعبة لهايلي في وقت تشير تقارير إلى وقف التبرعات إذا فشلت في الفوز أو الحلول في المركز الثاني بنتائج قريبة من ترامب.