أخبار العالمهاشتاقات بلس

معهد الأمن القومي الإسرائيلي: فشلنا استراتيجياً مع واشنطن في ردع إيران عن الهجوم

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن تعرّض “إسرائيل” لـ”إهانة علنية ثقيلة غير مسبوقة بعد انهيار ردعها” عقب الهجوم الإيراني الذي “أثبت جرأة وقدرة نارية وعملية”.

  • صورة تُظهر الصواريخ الإيرانية فوق قبة الصخرة في القدس متجهةً إلى المستوطنات الإسرائيلية 14 نيسان/أبريل 2024
    صورة تُظهر الصواريخ الإيرانية فوق قبة الصخرة في القدس متجهةً إلى المستوطنات الإسرائيلية 14 نيسان/أبريل 2024

تحدّث معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن الفشل الاستراتيجي لـ “إسرائيل” والولايات المتحدة، أمس بعد الهجوم الإيراني، على كيان الاحتلال بعشرات المسيّرات والصواريخ.

وقال المعهد إنّ “إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا في ردع إيران عن الهجوم”، إذ “تمكّن الإيرانيون من إلحاق الأذى بإسرائيل، من دون إلزام واشنطن على الرد بالتعاون مع تل أبيب”.

كما أضاف أنّ “إسرائيل عملت الليلة الماضية، للمرة الأولى، كجزء من ائتلاف، الأمر الذي يحدّ من حرية العمل في الاستجابة”.

إيران غيّرت الليلة الماضية قواعد اللعبة

في هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الردّ الإيراني “أنجز ردعاً مقابل إسرائيل”، وأنّ إيران “أثبتت في ردها جرأةً وقدرةً ناريةً وعملية”.

وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ “إسرائيل تعرّضت لإهانة علنية ثقيلة غير مسبوقة بعد انهيار الردع الإسرائيلي الذي منع إيران من مهاجمتها بشكل مباشر”.

وقال المسؤول السابق في “الموساد”، حايم تومر، لـ”القناة 12” الإسرائيلية، إنّ “إيران غيّرت الليلة الماضية قواعد اللعبة، وتحاول فرض معادلة جديدة في المنطقة”.

ورأى تومر أنّ “إسرائيل في حرب مع ايران بوتيرة متغيّرة، إذ ارتقت درجة لم تحصل منذ زمن طويل”، مؤكّداً أنّ “فتح جبهة أخرى مع إيران لإظهار القوة هو خطأ فادح يجب تجنّبه، بحيث إنّ على إسرائيل التفكير برد من خلال ائتلاف”.

يأتي ذلك بعدما أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، ليل أمس السبت، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، “في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه”، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.

خشية أميركية من نتنياهو

في هذا الإطار، أكّد مسؤولون أميركيون لشبكة “أن بي سي” أنّهم يخشون من أن تردّ “إسرائيل” على إيران “بتهور وبسرعة ومن دون التفكير في العواقب”.

ومن بين أمور أخرى، ذكرت شبكة “أن بي سي”، أن هذه المخاوف “تنبع من وجهة نظر الإدارة الأميركية بشأن نهج إسرائيل في حربها ضد حماس، فضلاً عن قرارها باغتيال المسؤول الكبير في قوة القدس حسن مهدوي في دمشق”.

إضافة إلى ذلك، قالت 3 مصادر مطلعة على التفاصيل للشبكة “أن بي سي “، إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن “أعرب عن قلقه من أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يحاول جرّ الولايات المتحدة إلى داخل صراع أوسع”.

وبموازاة ذلك، أشار موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين، إلى أنّ بايدن “أبلغ نتنياهو أن الولايات المتحدة ستعارض أي هجوم مضاد إسرائيلي ضد إيران”، معبّرين عن “قلقهم البالغ” من أنّ الردّ الإسرائيلي على الهجوم الإيراني على “إسرائيل” سيؤدي إلى حرب إقليمية ذات “عواقب كارثية”.

وقال المسؤول إنه “عندما أخبر بايدن نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أيّ عمليات هجومية ضد إيران ولن تدعم مثل هذه العمليات، قال نتنياهو إنه يتفهّم ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى