معهد الكويت للأبحاث العلمية: التطبيق التجاري للابتكارات يسهم بتحقيق تنافسية عالمية لدولة الكويت
الكويت – أكدت المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر أن التطبيق التجاري للابتكارات وتطوير الأسواق وبيئة الأعمال من العناصر المهمة التي تحقق مكانة تنافسية لدولة الكويت على المستوى الدولي.
وقالت السيد عمر في كلمتها الافتتاحية للملتقى الثالث للاختراعات الذي نظمه المعهد اليوم الأربعاء إن مجمل ذلك من شأنه تطوير بيئة الأعمال وفتح أسواق وآفاق استثمارية وتجارية واعدة أمام القطاع الخاص وإيجاد فرص عمل جديدة مع تنويع مصادر الدخل الوطني وكلها عناصر مهمة لمستقبل التنمية في البلاد ومستقبل الأجيال.
وأضافت أنه لا يمكن التقدم في تلك المحاور إلا بتحقيق تعاون أكبر وأكثر فعالية وتأثيرا بين المؤسسات البحثية والعلمية والنشاط الابتكاري في الدولة من جهة وبين مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمر الوطني من جهة أخرى.
ودعت مؤسسات القطاع الخاص إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك مع معهد الكويت للأبحاث العلمية والاهتمام بشكل أوسع بالاستثمار في مخرجات أبحاثه وابتكاراته والتقنيات التي يتوصل إليها.
وأوضحت أن الملتقى الذي يقام للعام الثالث يشهد تقديم عشرة اختراعات وتقنيات جديدة حاصلة على براءات اختراع لها خلال الفترة من أبريل 2019 حتى مارس الماضي وهي الفترة التي حلت خلالها دولة الكويت المرتبة 60 من أصل 129 دولة في المؤشر العالمي للابتكار وحلت ثانيا على المستوى العربي بعد دولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما يعد إنجازا مقبولا.
من جانبه قال المدير التنفيذي لقطاع التسويق والعمليات التجارية عبدالمحسن الهارون إن الابتكار لا يمكن الاستفادة منه إلا من خلال تسجيله كبراءة اختراع مما يتيح نقله من مستوى المختبر ومعامل الابتكار إلى مرحلة الإنتاج لمصلحة المجتمع والمستهلك.
وأضاف الهارون أنه من هذا المنطلق رفع معهد الكويت للأبحاث العلمية معدل اهتمامه بالحصول على براءات الاختراع في موازاة التزامه بنشاط البحث العلمي التطبيقي الذي يعتمد بشكل رئيسي على إجراء الدراسات والبحوث العلمية لمصلحة الهيئات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والذي حقق المعهد من خلاله إنجازات مهمة ومؤثرة في مسيرة التنمية الحضارية في البلاد على مدار أكثر من 50 عاما.
ولفت إلى أن المعهد تمكن خلال السنوات الخمس الأخيرة من الحصول على 38 براءة اختراع لتقنيات وأجهزة وأنظمة تخص مجالات المياه والبيئة والبترول والمواد الصناعية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا النانو وغيرها.
وأشار أيضا إلى أن اختراعات المعهد وابتكاراته حصدت عددا كبيرا من الجوائز في مسابقات ومعارض دولية وكان آخرها حينما أعلن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية قبل أيام قليلة فوز المعهد بجائزة الاتحاد في مجال الابتكار لعام 2020 عن إحدى ابتكاراته في مجال الطاقة.
وذكر أنه سبق ذلك فوز المعهد بتسع جوائز في المعرض الدولي الثاني عشر للاختراعات في الشرق الأوسط خلال شهر فبراير الماضي في حين بلغ إجمالي الجوائز التي فاز بها المعهد وباحثوه خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من أربعين جائزة.
وبين أن المعهد يمضي في ذلك وفق استراتيجيته بعيدة المدى وخريطة الطريق لعام 2030 التي ينفذ من خلالها مشاريع استراتيجية مع القطاعات الحيوية في الدولة واستكشاف الحلول والتكنولوجيات المتطورة لدعم التنمية المستدامة وإيجاد أفضل السبل لتطبيقها بشكل متكامل وبأقل كلفة ممكنة.
يذكر أن الملتقى سيشهد عرض فيلم قصير يقدم ملخصا لاختراعات المعهد لعام 2019-2020 ومحاضرة حول القيمة التسويقية ومجالات استخدام الاختراعات الممنوحة إضافة إلى محاضرة لملحق الملكية الفكرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب الولايات المتحدة الأمريكية لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.