معهد دسمان يحرز جائزة من الأمم المتحدة «UN Interagency Task Force» لجهوده في التصدي لمرض السكري ومضاعفاته
بعد دراسة متأنية من قبل الأمم المتحدة، ونتيجة للجهود المستمرة التي يبذلها معهد دسمان للسكري، تم اختيار المعهد لنيل جائزة لما يبذله المعهد من جهود ملموسة وتعاون مثمر مع فرق العمل المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة UN Interagency Task Force والمعنية بالوقاية من الأمراض غير المعدية، ومكافحتها لعام 2021. وتأتي هذه الجائزة تتويجاً لعمل دؤوب على مدى أشهر مع وزارة الصحة لتطوير سجل وطني لمرض السكري وكذلك لمساهمات المعهد الملحوظة في الوقاية من وعلاج مرض السكري ومضاعفاته المرتبطة وكذلك السمنة. ويجدر بالإشارة إلى أن عدداً من المراكز والجهات الأخرى قد حصلت أيضا على جوائز مشابهه لما لها من دور فاعل واسهامات ملحوظة في المجتمع.
ومن الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة قد شكل في عام 2013 فرق العمل المشتركة بين الوكالات المنبثقة عن الأمم المتحدة والمعنية بالوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، وهي تضم أكثر من 40 عضوًا، وتعمل منظمة الصحة العالمية كأمانة عامة لها. ودعت الأمم المتحدة إلى الترشيحات لجوائز عام 2021 للاعتراف بالإنجازات التي تم تحقيقها خلال عام 2020 بشأن العمل متعدد القطاعات في الوقاية من الأمراض غير المعدية والتصدي لها، وكذلك الصحة النفسية وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأمراض غير المعدية. وهذه هي السنة الرابعة التي يقام فيها برنامج الجوائز هذا، حيث تنافس عدد من المنظمات من جميع أنحاء العالم على هذه الجائزة، وقد تم اختيار معهد دسمان للسكري للفوز في الفئة المذكورة.
وقدم تم الإعلان عن فوز المعهد بهذه الجائزة الهامة التي تضاف لرصيد حافل من التكريم والجوائز والإنجازات التي حققها ولايزال يسعى جاهداً لتحقيق المزيد منها، مؤخراً خلال اجتماع فرق العمل بمناسبة انعقاد دور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن جانبه أعرب الدكتور قيس الدويري، المدير العام لمعهد دسمان للسكري والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، عن جزيل امتنانه لنيل المعهد لهذه الجائزة قائلاً “إن هذه الجائزة هي وسام آخر من أوسمة التقدير العالمية التي يحرزها المعهد، وهذه الجائزة تحثنا لأن نطمح ونسعى لبذل المزيد من الجهد وكل ما بوسعنا من طاقات وخبرات لإحراز المزيد من التقدم في المجالات الطبية والبحثية والتوعوية لما فيه النفع لوطننا الحبيب”. كما أضاف الدكتور الدويري قائلاً “انتهز هذه الفرصة للإعراب عن جزيل امتناننا في المعهد لمنظمة الصحة العالمية لثقتهم في المعهد ولتقديرهم له، وأتقدم بالشكر الجزيل للدكتور خالد الفاضل، مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وأعضاء مجلس إدارتها للدعم المستمر والتمويل المستدام المقدم من المؤسسة للمعهد منذ تأسيسه وحتى اليوم، ولدعم المؤسسة لعجلة العلم والبحث والتطور”. وأضاف “كما لا يسعني إلا أن أشكر كذلك وزارة الصحة وعلى رأسها معالي وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح لكل ما يقدمونه من دعم وتعاون”. كما عبر الدكتور الدويري قائلاً “والشكر موصول كذلك للدكتور هلال الساير، رئيس مجلس أمناء معهد دسمان للسكري لرؤيته وتوجيهه لبرامج وأهداف المعهد”.
وفي الختام، يجدر بالإشارة إلى أن المعهد قد قطع شوطاً كبيراً من التقدم لاسيما في مجال الأبحاث ونشر عدد كبير من الدراسات في دوريات عالمية مرموقة ومحكمة وبالتعاون مع مؤسسات رائدة على مستوى العالم، حيث يولي المعهد جل اهتمامه للبحث العلمي، إلا أن ذلك يسري جنباً إلى جنب مع الخدمات التي يقدمها كالعلاج في مختلف تخصصات مضاعفات مرض السكري والتوعية والتدريب على مستوى متقدم ومتكامل.