منوعات

مفاجأة..البالغون أيضا يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه !

أظهرت دراسة أجرتها جامعة كينجز لندن في المملكة المتحدة بشراكة مع جامعة الصين للعلوم الطبية في مدينة شنيانغ أن الأشخاص الذين يعانون من نقص أوميغا 3 هم الأكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الشديد.

فرط النشاط هو اضطراب سلوكي عصبي يمزج بين عدم الانتباه والحركة المفرطة والسلوك الاندفاعي، ومن أعراضه صعوبة الانتباه وكثرة النسيان، لا سيما ما يتعلق بالأنشطة اليومية مع مواجهة مشاكل في التنظيم والمتابعة، وتشمل أيضا كثرة الحركة والاندفاع والثرثرة أو مقاطعة الآخرين.

ويتم تحديد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل عام في سن مبكرة، ويظهر في المدرسة عبر إيجاد صعوبة في فهم المواد أو إكمال المهام أو تشتيت انتباه الآخرين بسهولة.

وتشير الدراسات التي استندت إليها دورية “بسيكولوجي توداي” (Psychologytoday) الأميركية، في تقرير لها، إلى أن 2.5% من البالغين الأميركيين قد يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

أعراض الاضطراب

لتشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، يجب على الشخص أن يعاني من مشاكل تتعلق بعدم الانتباه وفرط النشاط أو الاندفاع لمدة 6 أشهر على الأقل، وتؤثر سلبا بشكل كبير على أدائه أو وظيفته، ويجب أن يكون هذا السلوك موجودا أيضا في سياقين أو أكثر، مثل المنزل أو العمل أو العلاقات الاجتماعية.

تشمل أعراض عدم الانتباه ما يلي:
ارتكاب أخطاء بسبب اللامبالاة، وتجاهل التفاصيل.
صعوبة في التركيز في المهام والمحادثات.
صعوبة اتباع التعليمات أو الواجبات في مكان العمل.
صعوبة تنظيم المهام والأنشطة.
تجنب أو رفض الأنشطة التي تتطلب اهتماما مستمرا (التقارير والنماذج وأوراق المراجعة).
تفقد الأشياء بشكل متكرر.
نسيان الالتزامات اليومية مثل المواعيد.

أما أعراض فرط النشاط فهي:
الضجر والشعور بالقلق الشديد.
عدم القدرة على الجلوس على المقعد نفسه لمدة طويلة.
صعوبة الانتظار لفترة طويلة من الزمن.
صعوبة الانخراط في الأنشطة الترفيهية.
الثرثرة والحديث بسرعة مفرطة.
التطفل أو مقاطعة الآخرين.
وبشكل عام، تكون أعراض فرط النشاط أقل انتشارا في مرحلة البلوغ، لكن أعراض عدم الانتباه والاندفاع تستمر غالبا.

أسباب الإصابة

العاملون في مجال الصحة لا زالوا غير متأكدين من أسباب اضطراب نقص الانتباه، في حين يتساءل معظم الناس عن مصدر مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم بسبب الاندفاع والأرق.

ولا ينشأ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من العوامل الاجتماعية أو أساليب تربية الأطفال فقط، ويبدو أن الأسباب الأكثر ثبوتا تقع في مجال علم الأعصاب وعلم الوراثة، ولكن قد تؤثر العوامل البيئية بشكل أكبر على شدة الاضطراب.

ووجد البحث الذي أجراه فرع الطب النفسي للأطفال في المعهد الوطني للصحة العقلية بأميركا أنه مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، فإن الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة لديهم بشكل عام انخفاض في حجم مناطق مهمة من الدماغ، بما يتراوح بين 3 و4%، بما في ذلك الفصوص الأمامية، والمادة الرمادية الزمنية والنواة المذنبة والمخيخ.

وتلعب هياكل الدماغ دورا حيويا في القدرة على حل المشاكل والتخطيط للمستقبل وفهم سلوك الآخرين، كما قد تسهم العوامل البيئية في الاضطراب، وقد ظهرت علاقة بين استهلاك السجائر والكحول أثناء الحمل وبين الاضطراب.

ويشير الاختصاصيون الاجتماعيون والأطباء في بعض الأحيان إلى الاضطراب على أنه وباء العصر الحديث، وأحيانا يربطونه بنمط الحياة الاستهلاكي، الذي يسير بخطى سريعة ويغرق الناس في عالم من الرسائل الفورية وألعاب الفيديو والبرامج التلفزيونية السريعة.

العلاج الفعال

يمكن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنجاح باستخدام الأدوية، التي تساعد على تعزيز التركيز ووقف فرط الحركة، والتي قد يلزم تناولها فترات قصيرة في كثير من الأحيان، ويمكن تناول الأدوية طويلة المفعول مرة واحدة يوميًا.

وتعتبر مضادات الاكتئاب الخيار الثاني لعلاج البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ومثل المنشطات، تستهدف مضادات الاكتئاب أيضًا الناقلات العصبية للنورادرينالين والدوبامين.

كما يوفر العلاج السلوكي مجموعة مهارات لمساعدة الشخص على التركيز في المهام، وجعله أكثر دراية بسلوكه لتنظيمه بشكل فعال.

ويساعد العلاج أيضا على استهداف تنظيم الانفعالات والتحكم في الاندفاع وإدارة الإجهاد، وقد يستهدف العلاج أيضا القلق والاضطرابات المزاجية التي تحدث بشكل شائع لدى البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

 

المصدر: الجزيرة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى