تعتبر الزبدة من المكوّنات المفضلّة لدى الكثيرين، وهي أحد أهم منتجات الالبان المصنعة من الحليب كامل الدسم، كما أنها تتميّز بغناها بالمواد الغذائية الأساسية التي تساهم في إمداد الجسم بكميات كبيرة من الطاقة الضرورية، حيث أن كلّ 100 غرام منها يحتوي على حوالي 700 سعرة حرارية، كما أنها تمنح الفرد جرعة أساسية من الفيتامين A المهم لتحسين وظائف القلب والأوعية الدموية.
هل تسبب الزبدة زيادة الوزن؟
قد يشاع أن الزبدة ثقيلة على المعدة وتسبب زيادة الوزن بشكل كبير بسبب إحتوائها على الكثير من السعرات الحرارية، إلا أنها في الواقع تحتوي على عدد أقلّ من السعرات الحرارية مقارنة بالسمنة وزيت الزيتون، كما نشير الى أن ما يميّز الزبدة أن فيها الكثير من الدهون المشبعة الصحيّة، وهي بالتالي لا تحمل أي أضرار محتملة لناحية تراكم الدهون المشبعة في الجسم والتعرّض لأمراض القلب والأوعية الدموية المميتة، ما يؤكد أن هذا المكوّن يحتوي على كمية جيدة من الدهون قصيرة ومتوسطة السلسلة، والتي يتمكّن الجسم من إستقلابها بشكل مختلف عن الدهون الأخرى، مع العلم أنها تساهم في تعزيز الإحساس بالشبع وزيادة قدرة الجسم على حرق الدهون، ومن ناحية أخرى فإن الزبدة تعمل كمصدر يساعد على تجديد الخلايا المبطنة للقناة الهضمية، ما يحمي بالتالي من التعرّض للإلتهابات داخل الامعاء.
في أي حالات تؤدي الزبدة الى زيادة الوزن الزائد؟
ما دام إستهلاك الزبدة بكميات معتدلة في اليوم الواحد، فإن الآثار الجانبية تكون شبه معدومة، إلا أنه وفي حال الحصول على كميات إضافية وكبيرة من الزبدة، فإن ذلك قد يؤدي بشكل كبير الى زيادة الوزن والمعاناة من بعض المشاكل والإضطرابات الصحيّة، لا سيما في حال الإلتزام بنظام غذائي مرتفع جدّاً في السعرات الحرارية، مع العلم أن خطر التعرّض للبدانة الزائدة يبقى محدوداً حيث أن الزبدة ليست من المواد الغذائية التي تستهلك بكميات كبيرة، ومن الممكن تناولها مع الوجبات الرئيسية وليس كوجبة أساسية وحدها.
المصدر: صحتي
