مفوضية اللاجئين تختتم مسابقة التصميم المعماري
اختتمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسابقة التصميم المعماري الأولى لمأوى اللاجئين في بنغلاديش للطلاب المهندسين المعماريين الشباب بالتعاون مع كلية العمارة بجامعة الكويت والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمكتب العربي للاستشارات الهندسية.
وقالت ممثلة المفوضية لدى البلاد نسرين ربيعان في كلمة لها ان ختام هذه المسابقة والإعلان عن الفائزين يأتي في ظل قرب حلول يوم اللاجئ العالمي إذ تنشر المفوضية تقرير الأوضاع الإنسانية العالمي بالتزامن مع هذا اليوم، حيث يقدر عدد المهجرين قسرا إلى ما يزيد على 110 ملايين فرد.
وأضافت ربيعان ان هذه المسابقة تأتي في إطار إشراك العنصر الشبابي بإيجاد حلول عصرية مبتكرة تواكب التحديات المتزايدة والمتشابكة إذ شهد العالم في العام الحالي حالات من التهجير والنزوح نتيجة الكوارث البيئية والتغيرات المناخية.
وأعربت عن فخرها بمستوى المشاريع التي تم تقديمها والوعي الإنساني العميق للطلبة ومدى اطلاعهم على قضايا اللجوء حول العالم.
من جهته، أكد مدير عام الصندوق بالإنابة وليد البحر الحرص على دعم ابتكار الشباب الكويتي وتوعيتهم بالقضايا الإنسانية العالمية، معربا عن سعادته بالشراكة المتميزة التي تربط الصندوق مع المفوضية من خلال تنفيذ مشاريع تساهم بتحسين البنية التحتية لمخيمات اللاجئين ودعم المجتمعات المستضيفة.
وأضاف البحر ان مشاركة الصندوق في المسابقة جاءت انطلاقا من إيمانه بأن الشباب الكويتي هم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة إذ يولي الصندوق اهتماما خاصا بقدراتهم الاحترافية والابداعية.
بدورها، قالت القائم بأعمال رئيس قسم العمارة بجامعة الكويت د.شيخة المباركي إن هذه المشاركة تهدف إلى تعزيز عملية الانخراط بتصميم الأعمال المعمارية ودمج ذلك مع العمل الخيري الإنساني الذي يسهم في تنمية ثروة طلبة الجامعة كونها تعد نقطة انطلاق صحيحة وقاعدة متينة لتكريس ثقافة العمل والابتكار.
وأضافت المباركي ان مشاريع الطلبة تبين مدى قدرتهم على العمل وتوفير بيئة محفزة للإبداع وتساهم في توظيف طاقات معماريي المستقبل والاستفادة من أفكارهم وابتكاراتهم، إضافة إلى تطوير وتدريب الطلبة وتأهيلهم لتحويل مشاريعهم من فكرة إلى مشروع معماري ناجح على أرض الواقع.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ «الاستشارات الهندسية» طارق شعيب الحرص على المشاركة المستمرة في المبادرات والفعاليات التي من شأنها دعم هذا الجانب الأساسي في حياة أفراد المجتمع، ملتزما بالابتكار والاستدامة كدوافع رئيسية لتوجهاته.
وذكر شعيب ان هذه المسابقة تعد فرصة لتقديم أفكار جديدة حول تصميم نموذج إبداعي لمساكن اللاجئين إلى جانب دورهم الإشرافي والتحكيمي بالتنسيق مع الجهات الراعية.