أشاد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت الدكتور سامر حدادين بمساهمات الكويت لإغاثة ملايين اللاجئين والنازحين بالتعاون والتنسيق مع المفوضية في دول كثيرة منذ 2013 ولغاية اليوم بقيمة تقدر بنحو 430 مليون دولار، لافتاً إلى أن الكويت عضو بارز وفعّال في نادي كبار المانحين للمفوضية، فالكويت ليست شريكاً استراتيجياً فحســب، وإنما مثــال دولــي يحتذى به.
وأضاف، في تصريح صحافي بمناسبة يوم اللاجئين العالمي، أن الكويت كانت سباقة في حشد الدعم وإيجاد استراتيجيات تنسيقية مبتكرة من خلال مؤتمرات واجتماعات كبار المانحين لسورية والعراق التي كانت من المنظمين والمضيفين لها، بجانب استضافتها لمشاورات السلام اليمنية، وهذا ليس بغريب على دولة تعد مركزاً للعمل الإنساني العالمي، وهو الأمر الذي يعد ترجمة فعلية للمكانة الدولية للكويت.
وذكر أن للمفوضية شراكة مميزة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، من خلال مذكرة تفاهم وقعت بحضور المفوض السامي فيليبو غراندي في 2016، وأثمرت عن تمويل مشروع مساكن وبنية تحتية في مخيمات اللاجئين السوريين في شمال العراق، استفاد منه نحو 80 ألف لاجئ ونازح.
وأضاف أن للمفوضية شراكات مع زين للاتصالات، بيت التمويل الكويتي، شركة صناعات الغانم، بالإضافة لشركات اجيليتي، مجموعة شركات الساير، ومجموعة شركات الملا، والعديد من الشركات الأخرى، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تأصل حب عمل الخير ودعم العمل الإنساني في الشعب الكويتي بمختلف شرائحه.
وقال حدادين إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحيي سنوياً يوم اللاجئين العالمي في 20 يونيو، ويحمل هذا العام شعار «لكل منا دور وكل بادرة لها أثر»، لافتا إلى أن يوم اللاجئين هذا العام مختلف تماماً عن أي سنة مضت في ظل الأعداد القياسية من المهجرين والفارين من منازلهم، يصارع العالم عدواً خفياً يفرض المزيد من القيود والعقبات على المهجرين قسراً وعلى الجهات التي تعمل لأجل توفير الحماية والحلول لمشاكلهم.
وأضاف: فبات اللاجئ والنازح يواجه بالإضافة للاضطهاد الفقر المدقع، وانعدام الأمان، والمزيد من الجوع والتهجير، بالإضافة للنقص الحاد في خدمات الصحة والدواء، والشح في تمويل العمليات الإنسانية بسبب التبعات الاقتصادية لجائحة فيروس كوفيد-19.
وقال لقد أظهرت لنا جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والاحتجاجات الأخيرة المناهضة للعنصرية مدى الحاجة الماسة إلى النضال من أجل عالم أكثر شمولاً ومساواة، عالم لا يترك فيه أحد لوحده، وأن لكل منا دوراً يؤديه من أجل إحداث التغيير.
«يمكن لكل واحد منا أن يحدث فرقاً» هذا هو جوهر حملة المفوضية بمناسبة يوم اللاجئ العالمي لهذا العام، حيث نهدف من خلاله إلى تذكير العالم بأن كل شخص، بما في ذلك اللاجئ والنازح، يمكن أن يسهم في المجتمع، ولكل مبادرة مهما كانت صغيرة قيمة كبيرة في الجهود الرامية إلى خلق عالم أكثر عدلاً وشمولاً ومساواة. يوم اللاجئ العالمي هو فرصة للتعبير عن مناهضة العنصرية وللمشاركة في إطلاق رسائل التسامح والاحترام المتبادل واحترام التنوع.
مساهمات الكويت لإغاثة السوريين تخطت ملياري دولار
قال ممثل الأمين العام المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة لدى الكويت الدكتور طارق الشيخ «نحيي اليوم العالمي للاجئين تحت شعار (لكل منا دور… وكل بادرة لها أثر)، من دولة الكويت مركز العمل الإنساني وبقيادة قائد الإنسانية وصوت الحكمة في المنطقة العربية، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني».
وأضاف أن الكويت من أبرز الداعمين للقضايا الإنسانية في غالبية الدول وبشكل خاص قضايا اللاجئين، وقد عملت وزارة الخارجية الكويتية دائماً على دعم الجهود الديبلوماسية والإنسانية الدولية لوقف النزوح داخلياً في العديد من الدول.
وفي هذه المناسبة، لا يسعنا إلّا أن نتوجه بخالص العرفان والتقدير لجهود الكويت وحكومتها ووزارة خارجيتها لجهودها السياسية وديبلوماسيتها الوقائية ولمساهماتها السخية والتي تخطت الملياري دولار منذ اندلاع المعارك بسورية.