آراءهاشتاقات بلس

#مقالات | خالد الشريفي: “معاني الإنسانية.. والبدون”

‏الفطرة البشرية فطرة سليمة إنسانية، فكل الأديان و الكتب السماوية تدعو إلي الإنسانية و ربما أيضا الأديان الأرضية، فالقرآن و السنة النبوية تدعو إلى الإنسانية، وكل العادات والتقاليد والأعراف الإجتماعية تدعو إلى الإنسانية، وكل الحضارات القديمة والحديثة تدعو إلى الإنسانية، وكل المعارف والفلسفة والعلوم الدنيوية والأخروية تدعو إلى الإنسانية، وكل المنظمات الدولية و العالمية تدعو إلى الإنسانية.
‏كل الإتفاقيات تدعو إلى إحترام الإنسانية
‏كل الدساتير المدنية تدعو إلى الإنسانية
‏كل الثقافات العالمية تدعو إلى الإنسانية
‏كل العقول البشرية الواعية والبسيطة تدعو إلى الإنسانية.
‏كلنا ننتمي إلى جنس واحد على الكرة الارضية وهو الجنس البشري، ولكن لماذا فئة “البدون” محرومة من أبسط حقوقها الإنسانية على هذه الأرض الطيبة!

لا أعلم من أين أتوا بالعنصرية!!؟
‏إنها تمزق البشرية و التفرقة الآدمية
‏إنها عنصرية الأمراض الإجتماعية
‏إنها عنصرية الأمراض النفسية
‏إنها العنصرية الدينية و الطائفية
‏إنها العنصرية القبلية و العائلية
‏إنها عنصرية المصالح الشخصية
‏إنها عنصرية الأنانية و النرجسية
‏إنها عنصرية الظلام و الجهل
‏إنها عنصرية الفكر المنحدر
‏إنها عنصرية تخلف المجتمع
‏إنها عنصرية الكذب و النفاق
‏إنها عنصرية التكبر و الكبرياء
‏إنها عنصرية نار جهنم و بئس المصير
‏لذلك فإن الله سبحانه و تعالى أخرج أفضل ملائكته وأكثرهم عبادة له من الجنة لأنه كان “عنصري” على الجنس الآدمي تكبر على سيد البشر آدم عليه السلام.
‏فالإنسانية و الدين مجموعة من الأخلاق والتعامل إنما الدين دين المعاملة، إنما الدين الأخلاق و حسن التعامل ليس فقط مجموعة من العبادات و أداء الفرائض.

أسعد الله أوقاتكم بكل خير و بكل معاني الإنسانية.

خالد الشريفي

معلم علم نفس – وزارة التربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى