آراءهاشتاقات بلس

#مقالات | دعاء الكاشف: “ترند”

أصبحت الحياة متكررة، لا تفرد بالتفكير، ولا الخروج من عنق الزجاجة بات مرغوب فيه، أصبحنا نتبع كالقطيع.

فهل ضغوط الحياة هى ما أدت بنا إلى ذلك الأمر ؟!

أم أصبحنا نعيش اللامبالاة ؟!

الجميع يتبع وكأن العقل قد توقف عن الإبداع.

صار الشئ المهم والأهم هو أن نواكب العصر لكي لا يطلق علينا البعض بأننا قوم أصحاب جهل.

ولابد انك سمعت قبل الآن عن تلك المصطلحات البرمجية التي يعد من أشهرها مصطلح (الترند)، فما هو الترند؟.

الترند (Trend): هو اتجاه نحو شئ معين عليه إقبال وقد يكون هابطاً او صاعداً ، فعالم “الهاشتاق” عالم افتراضي، من دون تفكير نردد كما يقول البعض وينال إعجاب الآخرين .

عالم أخر يستغل بشكل أخر تغلب علي أغلب فئات المجتمع عاملا أم عاطلاً، صبيا أو كهلاً، فهل لم يكن لهؤلاء عالم واقعي فلجأوا إلى ذلك ؟؟

هواتف المحمول لا تفارق أيدينا الكل يتسارع لكي يثير الإعجاب، وهناك من يتهرب من الأهل والأصدقاء ليكون أشياء وهميه على الآلة التي تتحكم فينا لا نتحكم فيها.

أم أن الخوف يستحوذ عليه فيهرب إلى تلك الشاشة الزجاجية ؟؟! لكي يذيب مشاعر مجمده لا يستطيع إخراجها في عالمه الواقعي، فهل لم يجد من يستمع له ؟؟ أم أن عدم استماع الأهل وقول تلك الحجه المتبادله عبر العصور انها العادات والتقاليد ما أدت بنا إلى ذلك ؟؟!! .

ولو كانت العادات والتقاليد هي ان لا يستمع لنا الأهل فتباً لتلك العادات!! التي تجعل الشخص يشعر بالوحده علي الرغم ممن حوله! فيلجأ إلى أناس آخرين قد يخيل له انه عالم ملموس عن طريق الضغط علي ذر فيشعر بالتفاعل وأنه شخص مسموع له , فهل إذا وجد شخص أخر يستمع يكون هناك تغير ؟ هل يستطيع الخروج من هذا العالم الافتراضي بعد الدخول إليه ؟ هل هي فتره بعد عن الأهل ثم من بعد ذلك يعود؟؟!

ويأتي ذلك الحين الذي تتفتح فيه العقول، نبدأ بقراءة تلك الكتب المرصوصة في الشوارع بدلا من الأذهان،أن نجعل من أنفسنا أناس يعتمد عليهم الآخرين , نتسابق مع العالم في الوصول إلى القمم، نردد شيئًا فشيء العلم أولًا ؟.

أما أن هذا العالم الافتراضي سيطر عليه ولا يستطيع الخروج منه أبداً ؟ .. كل هذه أسئلة دارت في ذهني وابحث لها عن جواب!

دعاء الكاشف

كاتبة مصرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى