#مقالات | منيفة العازمي .. تكتب: “أحبك يا وطني”

أحبك يا وطني ، أحبك شامخاً عاليًا موفور النعمة وموفور العافية ، أحبك يا وطني حباً لا يعرف الكذب ولا يرضا به الا ان يكون في ازدياد عاماً بعد عام ، أحبك يا وطني وأعلم أنك تبادلني الشعور بلا زيف ولا انتظار لمقابل أو سبب .

أحبك يا وطني ، أرددها كل يوم وأبعثها لك عبر الاثير صباح مساء متمنية أن تكون بخير وأن تنعم بالسلام والامان والرفعة أبد الدهر ، أحبك ياوطني في جميع أحوالك وأرسل لك باقة من ورد وباقة من قلوب تحبك وتخاف على أرضك الطاهرة من كل عدوان ومن كل سوء .

أحبك ياوطني وأنت بتمام العافية وأحبك وأنت تتعرض لعدوان لامس جسدك الطيب لسبعة أشهر ماضية سوداء مرت وأنت تناضل بكل بسالة وشجاعة ، أحبك ياوطني وأنت تربي أجيالا بعد أخرى على محبة هذه البقعة الطيبة وهذه الدولة الصغيرة بمساحتها والكبيرة بعطائها .

أحبك ياوطني وأنت ترفع هامات وأعلام ومصابيح مزهرة بالكثير منك والعديد من العطاءات والانجازات والمزيد من الخير والمسيرة الطويلة من دروب السلام والانسانية المعطاءة ، أحبك ياوطني وأنت تشرق في كل صباح بأسمى روح وبأعطر ذكريات تسطرها في حياة كل من عاش على أرضك الحبيبة وكل من ترعرع فيها ولامس تربتها وشرب من مياهها العذبة .

أحبك ياوطني وأنت تغرب في كل مساء محتضنًا أبنائك بكل حب ومقدراً لكل من أقام عليها أو جاورها من قريب أو بعيد ، أحبك ياوطني وأنت تقاتل من أجل القضايا الانسانية بكل ما اوتيت من قوة وبكل ما بذلت من جهود جبارة تشهد بها الدول جمعاء بأنك السند والعون وصدق الاخوة وقت الحاجة وحين العوز ، أحبك يا وطني وأنت تتزين بأبهى الحلل محتفلاً بيوم قادم ترفع به الأعلام وتنشد به الاهازيج وتلوح به الايدي بالصمود والعزيمة والاستقلال .

أحبك ياوطني وأنت تعيش ذكرى تحرير من غزو غاشم مر بسبعة أشهر عجاف لامست ترابك الأبي وخالطت دماء أبنائك البررة واستحلت المحارم وخالفت كل الاعراف والقوانين ولكنك وقفت شامخاً صامدًا منتفضاً بروح كويتية صادقة عانقت سماءك واشتملت كل ربوع البلاد حتى تم التحرير وكان الاستقلال الحبيب ، أحبك يا وطني وأنت تزهو عامًا بعد عام وتنهض بأيدي كويتية تسطر الامجاد وتحقق الانجازات العظيمة باسمك الأبي ، أحبك ياوطني عاماً بعد عام وفي كل حين .

منيفة العازمي

Exit mobile version