مقتل صحافي وإصابة آخرين بقصف الاحتلال جنوب لبنان
فيما يتصاعد التوتر في غزة والضفة، وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل أيضاً، طال قصف إسرائيلي نقطة مراقبة للجيش اللبناني في منطقة الضهيرة جنوب لبنان.
وقالت 3 مصادر في لبنان إن إسرائيل قصفت نقطة مراقبة للجيش اللبناني على الحدود، الجمعة، بعد تحذير الجيش الإسرائيلي من الاشتباه في عملية تسلل قال إنه يرد عليها بنيران المدفعية.
فيما قال مصدر أمني لبناني مطلع إن “مجموعات فلسطينية حاولت القيام بعملية تسلل تضمنت محاولة لاختراق السياج الحدودي بالقرب من بلدة علما الشعب اللبنانية”.
ودعا الجيش الإسرائيلي سكان قرية قريبة من الحدود اللبنانية، الجمعة، إلى التزام منازلهم وإغلاق الأبواب والنوافذ.. وصدر الإنذار في حنيتا على بعد 500 متر من الحدود وقبالة قرية علما الشعب اللبنانية.
وقال البيان العسكري إن “انفجاراً وقع عند السياج الحدودي المجاور وألحق به أضراراً طفيفة”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن قذائف سقطت في محيط بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، اللتين شهدتا على مدى الأيام الماضية اشتباكات متكررة هي الأكثر دموية على الحدود منذ الحرب التي دارت بين حزب الله وإسرائيل على مدى شهر في عام 2006.
واستهدف القصف الإسرائيلي مجموعة من الصحافيين، في منطقة علما الشعب، بحسب فيديو متداول يظهر صحافية مصابة بالقصف وسط محاولات سكان محليين لإنقاذها، فيما أفادت وسائل إعلامية محلية بمقتل صحافي لوكالة رويترز وإصابة 5 آخرين.
استشهاد الصحفي عصام عبد الله من وكالة رويترز و اصابة ٥ صحفيين من الجزيرة و رويترز و afp اثناء تغطيتهم من علما الشعب جنوب لبنان
من جهتها، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن المنطقة الحدودية الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، تشهد “إطلاق نار متبادلاً بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، في ظل قصف عنيف من قبل العدو للمنطقة وتحليق مكثف لطائرات الأباتشي”.
وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت صباح الجمعة، صاروخين فوق منطقة الناقورة الحدودية جنوب لبنان والمنطقة المحيطة بها.
وأغلقت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها، الجمعة، لليوم الرابع على التوالي في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل، وذلك نتيجة التوتر الذي تشهده القرى الواقعة في الأقضية، وكذلك أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في منطقة بنت جبيل الجنوبية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية.
وقبل ساعات قليلة، أكد حزب الله جهوزيته “متى يحين وقت أي عمل” للتحرك ضد إسرائيل دعماً لغزة.. وقال نائب زعيم الحزب، نعيم قاسم خلال تظاهرة في الضاحية الجنوبية لبيروت: “نحن كحزب الله نساهم في المواجهة وسنساهم فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، ونتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة ومتى يحين وقت أي عمل، سنقوم به”.
يشار إلى أنه منذ أطلقت حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، عملية “طوفان الأقصى” التي توغل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ، ردت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة، وأرسلت تعزيزات إلى حدود القطاع فضلاً عن الحدود الشمالية مع لبنان.. فيما يتخوف العديد من المراقبين أن يتوسع الصراع مع احتمال دخول حزب الله، وفصائل أخرى موالية لإيران في سوريا والعراق على خط المواجهات، علماً أن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية كانت قد شهدت خلال الأيام الماضية مناوشات “محدودة” ومضبوطة حتى الآن.
يذكر أن الجيش اللبناني ينفذ منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري انتشاراً في المناطق الحدودية الجنوبية، ويقوم بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.