كشفت مصادر أمنية وحقوقية يمنية، أن هجمات الميليشيات الحوثية وألغامها أوقعت في حادثتين منفصلتين 11 ضحية من الأطفال في محافظتَي الحديدة وتعز.
وقالت مصادر حقوقية يمنية إن الميليشيات الحوثية شنّت هجوماً بقذائف الهاون على المدنيين في منطقة وادي نخلة بمديرية حيس جنوب الحديدة، وهو الهجوم الذي أسفر عن إصابة خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين الثامنة والثالثة عشرة، بحسب ما ذكر موقع “الشرق الأوسط”.
وقالت منظمة “ميون” لحقوق الإنسان في بيان، الأربعاء، إن استهداف هؤلاء الأطفال أثناء رعيهم الماشية بقذائف الهاون، يشكّل انتهاكاً حوثياً صارخاً لاتفاقية حقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي.
وفي السياق، أفاد بيان حكومي يمني بمقتل طفل وإصابة خمسة آخرين جراء انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي في منطقة شوكان في مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز.
وأفاد مدير المديرية عبد الجبار الصراري بأن طفلاً قُتل وأصيب خمسة آخرون بإصابات مختلفة بانفجار لغم زرعته الميليشيات الحوثية، وذلك أثناء رعيهم الأغنام في منطقة الشعب الأحمر، وأنه تم إسعاف المصابين لتلقي العلاج.
وجاءت الحادثتان في وقت اكتشف فيه السكان في محافظة عمران (شمال صنعاء) قبراً جماعياً يضم 16 شخصاً قامت الميليشيات الحوثية بإعدامهم في 2010 خلال حربها مع الحكومة في منطقة حرف سفيان.
وقالت الحكومة اليمنية: إن المقبرة التي اكتشفها مواطنون في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، يكشف جانباً من المجازر والجرائم المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بحق المدنيين. وأضافت على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني أن المقبرة التي تم اكتشافها تضم رفاة 16 من أبناء مديرية حرف سفيان اختطفتهم ميليشيا الحوثي الإرهابية، لدى اجتياحها المديرية في 2010.
في غضون ذلك، أفاد المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، بأن فرقه انتزعت 4899 لغماً وقذيفة وعبوة ناسفة غير متفجرة زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من المحافظات المحررة، وطهر مساحة 752 ألفاً و681 متراً مربعاً خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي.
وأوضح المشروع في بيان أن الألغام المنزوعة توزعت بين 4307 ذخائر غير منفجرة، و478 لغماً مضاداً للدبابات، بالتوازي مع عملية تدمير 4489 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في إطار سعي المشروع الدؤوب لحفظ أرواح الأبرياء من المتفجرات والألغام.
-
-
-
-
-
-
