أخبار العالم

مقتل 29 صحافياً في الحرب بين الاحتلال وحماس

قالت لجنة حماية الصحافيين، إن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 29 صحفياً.

وأضافت المنظمة الحقوقية في بيان نشرته أمس الجمعة “خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وثقت لجنة حماية الصحافيين الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين الذين يغطون الصراعات، منذ أن بدأت لجنة حماية الصحافيين في التتبع (لوفيات الصحافيين) في عام 1992″، وتابعت “الحصيلة الدموية اقترنت بمضايقات واعتقالات وغيرها من العراقيل في مناطق تشمل الضفة الغربية وإسرائيل”.

وحذرت لجنة حماية الصحافيين، من أنه مع التراجع المتزايد لقدرة الصحافيين على القيام بعملهم، فإن قدرة الجمهور على معرفة وفهم ما يحدث في الصراع تضعف بشكل كبير، وسيكون لهذا تداعيات محتملة في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت اللجنة أنها تشعر “بقلق بالغ” إزاء التقارير الخاصة بانقطاع الاتصالات في بقطاع غزة. وأضافت “مع فقدان مكاتب المؤسسات الإخبارية للاتصال مع طواقها وصحافييها في غزة الذين يشهدون بشكل مستقل، من أجل تقديم المعلومات بشأن التطورات وحصيلة الخسائر البشرية لهذه الحرب، فإن العالم يفقد نافذة على حقيقة كل الأطراف المنخرطة في الصراع”.

إخطار إسرائيلي
وبدوره، قال الجيش الإسرائيلي لوكالتي رويترز وفرانس برس الدوليتين للأنباء، إنه لا يستطيع ضمان سلامة صحافييهما العاملين في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف وحصار إسرائيلي منذ نحو 3 أسابيع.

وكتب الجيش الإسرائيلي رسالة إلى وكالتي رويترز وفرانس برس هذا الأسبوع، بعد أن طلبتا ضمانات بألا تستهدف الضربات الإسرائيلية الصحافيين التابعين لهما في غزة، وجاء في الرسالة أن “جيش الدفاع الإسرائيلي يستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس على امتداد غزة”. وأضافت أن “حماس تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية على مقربة من الصحافيين والمدنيين”.

وقال الجيش الإسرائيلي أيضاً إن “ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس قد تصيب مباني محيطة بأضرار، وإن صواريخ حماس قد يتم إطلاقها بطريقة خاطئة أيضاً فتقتل أشخاصاً داخل غزة”، واختتمت رسالة الجيش الإسرائيلي بالقول “في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم”.

ولم يتسن معرفة عدد المؤسسات الإخبارية الأخرى العاملة في غزة التي تلقت الرسالة نفسها من الجيش الإسرائيلي، كما لم يقدم الجيش الإسرائيلي تعليقاً على الفور.

ومن جهتها، قالت رويترز وفرانس برس إنهما قلقتان بشدة على سلامة الصحافيين في غزة. وقالت رويترز في بيان رداً على تلقيها الرسالة: “الوضع على الأرض مروع وعدم رغبة الجيش الإسرائيلي في تقديم ضمانات لسلامة فرقنا، يهدد قدرتها على نقل أخبار هذا الصراع دون خوف من الإصابة أو القتل”.

وقال فيل شيتويند، مدير فرانس برس غلوبال نيوز، إن مؤسسته الإخبارية تلقت الرسالة نفسها، وأضاف “نحن في وضع مخاطرة لا تصدق ومن المهم أن يفهم العالم أن هناك فريقاً كبيراً من الصحافيين يعملون في ظروف خطورة قصوى”.

زر الذهاب إلى الأعلى