مقتل 4 مهربين سوريين في اشتباكات مع الجيش الأردني
قال سكان ومسؤولون أمنيون، الأحد، إن أربعة على الأقل من مهربي المخدرات السوريين قُتلوا وأُصيب عدد آخر بعد تبادل لإطلاق النار مطلع هذا الأسبوع مع دوريات للجيش الأردني بالقرب من الحدود السورية الأردنية.
وأضافوا أن سكاناً من البدو في المنطقة عثروا على بعض الجثث قرب الحدود جنوبي محافظة السويداء بجنوب سوريا في أثناء البحث عن مهربين مفقودين كانوا جزءاً من عملية كبيرة شارك فيها عشرات المهربين.
وتوقع ريان معروف، الناشط المدني في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية ومحرر موقع السويداء 24 على الإنترنت والذي يغطي أخبار المحافظة، العثور على مزيد من الجثث في وقت لاحق.
وقال معروف: “هناك مجموعة من ضمنهم القتلى لا زالوا مفقودين”.
ونقل معروف عن مصادر مطلعة من بين السكان قولها إن إحدى مجموعات المهربين نجحت في عبور الحدود ومعها كميات من المخدرات وإن تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار جرى على مدى ليلتين.
وأضاف “أدى إطلاق النار الكثيف إلى تضرر العديد من المنازل خصوصاً في قريتي المغيّر وخربة عواد” السوريتين الواقعتين على الامتداد الشمالي الشرقي من الحدود البالغ طولها 370 كيلومتراً بين البلدين المتجاورين.
ولم تكشف القوات المسلحة الأردنية عن أي وفيات، لكنها قالت في بيان إنها أحبطت محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات المحظورة من سوريا وأطلقت النار على مهربين مسلحين عبروا الحدود.
وأضاف الجيش في البيان أن الاستهداف المباشر نجم عنه إصابة أحد المهربين وفرار الباقين في عمق سوريا.
وأدى الارتفاع الحاد في محاولات التهريب إلى قيام الأردن في وقت سابق من هذا العام بتغيير قواعد الاشتباك للجيش على الحدود، مما يمنح جيش المملكة سلطة استخدام القوة الساحقة.
ومشطت السلطات المنطقة في وقت لاحق وعثرت على كميات كبيرة من المخدرات، معظمها من الأمفيتامين المعروف باسم الكبتاغون، وذخائر وأسلحة آلية.
ويقول مسؤولون أردنيون إن ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والفصائل المسلحة التي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء زيادة التهريب، إذ يعمل البدو الذين تربطهم صلات قبلية في نقل المخدرات.