مقتل 6 جنود باكستانيين في اشتباكات مع طالبان
قال الجيش الباكستاني، إن 6 جنود قُتلوا، اليوم الثلاثاء، في اشتباك مع مسلحين من حركة طالبان، في منطقة بشمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع أفغانستان، مضيفاً أن 4 متشددين قتلوا.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها قائلة، إن مسلحيها نصبوا كميناً لمركبتين عسكريتين.
وقال الجيش في بيان، “خلال تبادل عنيف لإطلاق النار، نال 6 جنود الشهادة بعدما قاتلوا ببسالة”، مضيفاً أن الاشتباك وقع في إقليم وزيرستان الشمالي.
ولطالما مثلت المنطقة الحدودية الوعرة ملاذاً آمناً لمتشددين تربطهم صلات بإرهابيين يقاتلون الدولة وحركة طالبان الأفغانية، قبل أن تعود إلى السلطة في كابول في 2021.
وقالت حركة طالبان الباكستانية في بيان، إن مسلحيها قتلوا 18 جندياً في الكمين.
ولم يتسن التحقق من صحة روايات ساحة المعركة. ويبقي الجيش المنطقة مغلقة أمام الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وحركة طالبان الباكستانية منظمة جامعة لعدة جماعات متطرفة تحاول الإطاحة بالحكومة. وكثفت الحركة هجماتها منذ أن انسحبت من اتفاق مع الحكومة لوقف إطلاق النار العام الماضي.
وتعتمد حركة طالبان باكستان على المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية على طول الحدود الأفغانية الباكستانية، التي تستمد منها مجنديها. وتتلقى الحركة المتطرفة إرشاداً أيديولوجياً من تنظيم القاعدة الإرهابي، وتحافظ على علاقاتها به، وهي جماعة تختلف عن جماعة طالبان الرئيسية الأفغانية، وعادة ما تعارضها.
ويوم الأحد الماضي، قال مسؤولو الأمن والشرطة في إقليم خيبر باختون خوا في شمال باكستان، إن 11 شخصاً قتلوا في انفجار عبوة ناسفة في إقليم خيبر باختون بشمال باكستان.
وشهدت باكستان زيادة في الهجمات الإرهابية منذ العام الماضي، عندما انهار اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة الباكستانية.
وأعلنت جماعات أخرى منها تنظيم داعش المسؤولية عن بعض الهجمات، منها انفجار كبير استهدف تجمعاً سياسياً في خيبر باختون خوا نظمته جماعة دينية في الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 45 شخصاً.